لا يختلف اثنان على أنَّ كوكبَ الأرض هوَ الكوكب الوحيد الذي يصلح للحياة عليه، وهو الّذي قال عنهُ الله عزَّ وجلّ بأنّه قد وضعهُ للأنام أي للناس، فلا تصلح حياةٌ للإنسان على أّي مكان آخر في هذا الكون باستثناء الأرض، ولهذ الكوكب الحيوي مزايا عديدة جعلت منهُ كوكب الحياة والمعيشة مثل: وجود الغلاف الجويّ وطبقات الحماية السماويّة، وكذلك المسافات المُناسبة لبعده عن الشمس وبقيّة الأجرام الأخرى، وأيضاً المدّة الزمنيّة التي بها نعرف اليوم والسنة، ومن أهمّ الأمور التي جعلت منهُ كوكب الحياة أيضاً هوَ وجود الماء على كوكب الأرض؛ حيث يُشكّل الماء على سطح الأرض أكثر من ثلثي المساحة مُقارنةً باليابسة.
وكما قُلنا فإنَّ الماء هو مصدر الحياة على الأرض وأيضاً يدخل في تركيب كلّ شي،، ولا يستطيع الواحد منّا أن يعيش من دون الماء؛ لأنّهُ حاجةٌ رئيسية تنبني عليها حياتنا وحياة المخلوقات من حولنا، ولبيان مدى أهميّة الماء في حياتنا سنتطرّق في بضع نقاط إلى بعض هذهِ الملامح التي تتجلّى فيها أهميّة الماء وضرورتهُ لهذهِ الحياة.
أهمية وفائدة الماء في الحياة
- الدور الأبرز هو تحقيق التوازن والاعتدال الطبيعي والجيولوجي نتيجة التنوّع بين اليابسة والبحر؛ فوجود الماء هوَ تغذية طبيعيّة للأرض وإكسابها توازناً، لأنَّ من أخطر المظاهر التي تعتري بعض مناطق العالم هوَ شحّ هذهِ المصادر المائية، وحدوث نقص في المياه الإقليميّة، وبالتالي خسارة هذا المعلم الجيولوجي الهامّ.
- الماء هوَ الأساس في تركيب الحياة سواءً لدى الإنسان أو الحيوان أو النباتات؛ فنرى الماء يدخل في أدقّ الجزئيات الجيولوجيّة والتركيبيّة، وكذلك نجدهُ في الخلايا ونجدهُ في جسم الإنسان بكميّة وافرة، ونقصهُ بكلّ تأكيد علامة مرضيّة ودلالة على الجفاف الذي هوَ من أخطر الأعراض التي تُصيب جسم الإنسان.
- نستخدم الماء في ريّ المحاصيل الزراعيّة وتحقيق المحصول الغذائي نتيجة الزراعة، والّتي هي بمثابة مخزون استراتيجي ومصدر للدخل الفرديّ والدخل القوميّ.
- الماء سبب قوّة لبعض الدول، وسبب للاستقرار الاقتصاديّ؛ فكثير من النزاعات الدائرة رحاها في بعض المناطق هي بسبب المشاكل وعيوب المائيّة بين بعض الدول، وهذهِ المشاكل وعيوب تُصبح أكثر خفوتاً في الدول التي تتمتّع بموفور مائي وهو قوّة استراتيجية بلا شك.
- الماء تتحقّق به النظافة؛ فلا تكون النظافة على المُستوى الشخصيّ ولا على مستوى المؤسسات المعنيّة بخدمات التنظيف والبلديات وغيرها من دون وجود الماء.
- يدخل الماء في التبريد سواءً على المستوى التصنيعي أو على مُستوى أجهزة التبريد والتكييف، ونراه أيضاً في السيارات والمركبات.