جدول المحتويات
)، وفي الآية الأخرى "وليضربنّ بخمرهنّ على جيوبهنّ"، وقد استجابت نساء الأنصار حينئذ لتلك الآيات فسارعن لشقّ مروطهنّ ليتخذنّ منها خمارًا استجابة لأمر الله تعالى وطلب لرضوانه.
إنّ الإسلام حينما شرع الحجاب وفرضه على المرأة المسلمة لم يقصد من ذلك إخفاء دورها ومكانتها في المجتمع بتغطية عورة جسدها، وإنّما أراد الإسلام الحجاب رمزًا لعفّتها وعنواناً، ولقد تعالت كثيرٌ من أصوات النّشاز بين الحين والآخر من دعاة الفتنة لتشجيع المرأة المسلمة على نزع حجابها تحت ستار تحرير المرأة ومساواتها مع الرّجل بزعمهم، ولم يدرك هؤلاء الجهلة أهميّة الحجاب للمرأة المسلمة وآثاره الحميدة في المجتمع، فتعرف على ما هى أهميّة الحجاب في الإسلام؟
أهميّة الحجاب
- درء الفتنة عن المجتمع وتحصين الشّباب من الوقوع في الفاحشة، فخروج النّساء إلى الشّوارع والطّرقات سافرات مظهرات مفاتن أجسادهنّ يعمل على استثارة الشّباب وتعريضهم للفتن وتشجيعهم على ارتكاب الفاحشة، بينما عندما تخرج النّساء محجبات ساترات لأنفسهنّ فإنّ ذلك يعمل على إشاعة العفّة والفضيلة في المجتمع. وفي الشّريعة الإسلاميّة والفقة الإسلامي قاعدة شرعيّة هي سدّ الذّرائع بمعنى أنّه قد تمنع الشّريعة أمورًا مباحة إذا أدّت إلى فتنة وضرر للمجتمع، فما بالك بأمر قد نهى الله تعالى عنها وهي السّفور والتّبرج.
- الحجاب يربّي المسلمة على الأخلاق كما يشجّعها على التزام الطّاعات واجتناب المحرّمات، وكما قيل بالنّسبة للرّجل المسلم بأنّ تربية اللّحية وإعفائها تزرع في نفسه إلى جانب التّقوى الحياء والخجل من ارتياد أماكن الفاحشة أو الرّذيلة عندما يعلم بأنّه سوف يتعرّض للّنقد والنّظرات التي تستهجن وجوده في تلك الأماكن، وكذلك الحال مع حجاب المرأة المسلمة حيث إنّه يربّيها على التزام أوامر الله تعالى واجتناب الأماكن التي يعصى الله فيها.
- الحجاب هو عنوان المرأة المسلمة وما يميّزها عن غيرها، فنحن نرى كيف تخرج نساء الغرب كاسيات عاريات، أمّا المرأة المسلمة فبحجابها تعطي صورة أخرى كلّها جمال وهيبة وتألّق تبعث في نفوس النّاس الإعجاب والدّهشة، كما تعطي القدوة الحسنة لكل امرأة ساعية للوصول إلى الحقّ والظّفر به.
- وأخيرًا فإنّ الحجاب في الإسلام يعمل على تأصيل الأخلاق الحميدة في نفوس النّاس مثل الغيرة المحمودة على الأعراض، حيث تتعوّد النّفوس على الاحتشام وتنفر من السّفور.