أم المؤمنين
تميّزت النّساء اللاتي تزوجهنّ النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام عن غيرهنّ من نساء العالمين في نواحٍ كثيرة، فقد سمّاهن الله تعالى في كتابه العزيز بأمّهات المؤمنين نظراً لمكانتهنّ وقدرهنّ، وقد شاء الله سبحانه أن يكون لزواج النّبي من كلّ واحدةٍ منهنّ مناسبة معيّنة وحكم جليلة، فتعرف على ما هى فضائل أمّهات المؤمنين ؟ وتعرف على ما هى سير أبرز نساء النّبي عليه الصّلاة والسّلام ومواقفهنّ مع الدّعوة الإسلاميّة ؟
أمّ المؤمنين خديجة
كان زواج النّبي عليه الصّلاة والسّلام أوّل مرةٍ من السّيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقد تزوّجها وهو في الخامسة والعشرين من عمره وهي في الأربعين من عمرها، وقد كانت الحضن الدّافىء الرّؤوم للنّبي الكريم في أشدّ اللّحظات وأصعبها، ومنها لحظة نزول الوحي على النّبي في غار حراء، حينما هرع إلى بيته لتقوم السّيدة خديجة بتهدئة روعه وخوفه وتتطمئنه بكلماتها الدّافئة المنتقاة بعناية لتؤكّد له وقوفها الكامل معه وتصديقها به وإيمانها برسالته.
قد أحبّ النّبي الكريم السّيدة خديجة رضي الله عنها حباً عظيماً حتّى بقيت ذكراها في قلبه في جميع مراحل حياته الشّريفة، وقد توفّيت قبل الهجرة إلى المدينة المنوّرة، وولدت للنّبي جميع أولاده ما عدا إبراهيم، وهي من خير نساء العالمين.
أمّ المؤمنين عائشة
احتلّت السّيدة عائشة رضي الله عنها مكانة مميزة في قلب النّبي الكريم، حينما خطبها في مكّة ثمّ تزوجها في المدينة المنوّرة بعد هجرته، ولا يخفى على أحدٍ مكانة السّيدة عائشة وفضلها على النّساء، فهي بنت الصّديق أبو بكر رضي الله عنه، وهي من أحبّ النّاس إلى قلب النّبي الكريم.
تعرّضت السّيدة عائشة إلى حادثة الإفك التي مسّت عرضها الطّاهر فنزلت فيها آيات القرآن الكريم تتلى إلى قيام السّاعة، والسّيدة عائشة كانت أكثر نساء النّبي علماً وفقهاً ورواية للحديث الشّريف.
أمّ المؤمنين زينب
من بين زوجات النّبي عليه الصّلاة والسّلام كانت السّيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها، التي عرفت بأمّ المساكين، وقد تزوّجها النبي الكريم بعد أن فارقها زيد بن حارثة، وهي أطول نساء النبي يداً أي أكثرهن عطاءاً ورحمة بالمساكين والفقراء.
أمّ المؤمنين أم حبيبة
تزوّج النّبي عليه الصّلاة والسّلام كذلك من السّيدة أم حبيية وهي رملة بنت أبي سفيان، وقد هاجرت رضي الله عنها إلى الحبشة فتنصّر زوجها وبقيت هي على الإسلام، فتزوجها النّبي بعد ذلك.
أمّ المؤمنين جويريّة
من بين أمّهات المؤمنين التي كان لها فضلٌ على قومها، السّيدة جويرية بنت الحارث التي كانت من سبي بني المصطلق، ثمّ دفع النّبي الكريم قيمة كتابها أي عتقها ثمّ تزوجها، فقام الصّحابة الذين بيدهم سبايا أهلها وعشيرتها بإطلاقهنّ.
