يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم)، فمن خلال هذهِ الآية الكريمة نعلم أنَّ زوجات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الطاهرات العفيفات هُنَّ من سماهُنَّ الله جلّ جلاله بأمّهات المؤمنين، وإضافة إلى فهم هذهِ الآية وآيات أخرى لا يجوز الزواج منهنّ بعد زواج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهُنّ أمهات للمؤمنين بمعنى الحُرمة، والاحترام،والتقدير، والإجلال، ومع وجود تحريمهنّ على المؤمنين فلا يجوز الخلوة بهنّ ولا غير ذلك.
وأمّهات المؤمنين تزوّج بهنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأحكام تشريعيّة، بعضها نعلمهُ كتقريب قلوب القبائل وقلوب اصحابه أو مدّ يد العون لمن تقطّعت عنها أيادي الناس فيكون زواج الرسول صلّى الله عليه وسلّم لها حمايةً وصوناً وعوناً، وهوَ النبيّ الكريم عليه الصلاة والسلام.
أمّهات المؤمنين رضيَ الله عنهنّ
وهؤلاء هُنّ أمّهات المؤمنين زوجات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد توفيّ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم عن تسعِ منهنّ، وكانت أوّل زوجاته موتاً بعده هيَ زينب بنت جحش رضيَ الله عنها، وآخرهنّ موتاً هيَ أمَ سلمة رضيَ الله عنها.