جدول المحتويات
زوجات النبي
عندما نتطرق ووسائل للبحث في حياة وسيرة رسولنا الكريم عليه احسن وأفضل الصلاة والسلام، نجد المرأة جزء مهم في حياته لا يمكن تجزئته، فقد كانت الزوجة والابنة والسند والدعم الذي دفعه ليكمل دعوته، ولكلّ زيجة من زيجاته حكمة إلهية أراد بها أن يصل لأمراً أو غاية ما، فلم يكن تعدّده للزوجات رغبةً شخصيّة وإنّما لحكمة معينة، فتزوّج إحدى عشرة زوجة، ستّ زوجات من قبيلته قريش، وأربع من قبيلة عربية أخرى، وزوجة من بني إسرائيل، وعلى الرغم من عددهنّ، كان رسولنا خير رجال الأرض لنسائه، وأكثرهم إحساناً، وهو بذلك يوصي الأمّة الإسلاميّة من بعده بوجوب معاملة النساء معاملة حسنة.
عدد زوجات النبي
- خديجة بنت خويلد: أولى زوجاته عليه السلام، تزوجها قبل نزول الدعوة عليه، ووقفت معه وساندته بمالها في حصار قريش للمسلمين في شعاب أبي طالب، فكانت ذو خير واسع ولم يتزوج الرسول عليها إبداً إلّا بعد وفاتها.
- سودة بنت زمعة: تزوجها عليه الصلاة والسلام ولديها ستّة أبناء، لم تكن ذات جمال، ولكن صلّى الله عليه وسلّم تزوّجها لأنّها كانت تمتلك من الوعي والحكمة الشيء الكثير، حتى أنّ الكثير من الرواة قد رووا عنها أحاديث كثيرة، ومن المعروف أنه نزلت آية كريمة بها تسمّى آية الحجاب؛ لأنّه عرف عنها بالكرم والعطاء اللامحدود رحمة الله عليها.
- عائشة بنت أبي بكر: وهي الزوجة الوحيدة للرسول عليه الصلاة والسلام التي كانت بكراً عندما تزوجها، وهي بنت الصديق رفيق الرسول عليه الصلاة والسلام، وقيل أنّهها تزوجت وهي صغيرة لا تتجاوز التسعة سنيين حسب ما جاء به صحيحي البخاري ومسلم، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها شديدة الغيرة على الرسول حتى أنّ الرسول وحسب الكثير من الرواة ومنهم الترمزي، نقل عن الرسول الكريم أنّ أحب نساء الرسول على قلبه هي عائشة.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب: تزوجها عليه الصلاة والسلام وكان عمرها عشرون عاماً، ومن المعروف أنّ حفصة كانت الأكبر سناً بأبناء عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، من أهم الأحداث التي حصلت عايشتها هي حروب الردة وقتل حفظة القرآن، وقام والدها عمر بن الخطاب بإبداء النصيحة لأبي بكر الصديق أن يجمع القرآن فطلب من زيد بن ثابت جمعه بمنشورات، فبقي عند أبي بكر وبعد مماته انتقل لعمر بن الخطاب وبعد وفاة عمر بقي عند حفصة، وبعد فترة حصلت خلافات حول بعض القراءات في القرآن الكريم فأمر الخليفة حينها عثمان ابن عفان بإحضار النسخة الموجودة عند حفصة ونسخها لعدّة نسخ واعتمدها.
- زينب بنت خزيمة: كانت تسمّى بأم المساكين لرفتها ورعايتها للمساكين؛ فكافئها الرسول عليه الصلاة والسلام بالزواج منها، توفيت رضي الله عنها بعد حوالي شهرين فقط من زواجها.
- أم سلمة: كانت زوجة عبد الله ابن المغيرة الذي توفي إثر مرض ألمّ به بعد أن أصيب في غزوة أحد، فتزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام ، ومن الصفات المعروفة عنها الحكمة والكرم.
- زينب بنت جحش: تزوجها الرسول بعد أن طلّقها زيد بن الحارثة، كانت جميلة جداً وامرأة تقية وورعة، وكثيرة التصدق على الفقراء والمساكين.
- جويرية بنت الحارث: تزوجها عليه الصلاة والسلام بعد غزوة المصطلق.
- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان: تزوجها الرسول بعد أن علم أنها تخلت عن زوجها عبيد الله بن جحش الذي ارتدّ عن الإسلام وتنصّر في الحبشة، بينما رضي الله عنها تمسكت بدينها فأكرمها الرسول عليه الصلاة والسلام وطلب من النجاشي ملك الحبشة أن يزوجها له، فما كان إلّا أن يدعها تذهب إلى المدينة ليتزوّجها صلّى الله عليه وسلّم هناك.
- ميمونة بنت الحارث: عرف عنها بدماثة الأخلاق وحسن السيرة.
- صفية بنت حيي بن أخطب: وهي يهودية ومن المعروف أن أباها كان عدواً للرسول، وكان من بني إسرائيل، وفي خيبر خيّرها صلوات الله عليه وسلم بين الإسلام أو أن تبقى على دينها، فاختارت الإسلام فأعتقها وتزوّجها.
http://yanbo3.7olm.org/t75-topic