الرسول محمد
عندما أرادَ الله ختمَ رسالاته إلى العالمين اصطفى لهذهِ الرسالة الخاتمة مُحمّد بن عبد الله صلّى الله عليهِ وسلّم، وقد اعتنى عُلماء المسلمين بدراسة سيرة النبيّ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام وصنّفوا العديد من المؤلّفات التي تتناول سيرته العطِرة.
من الأمور التي تتعلّق بحياة النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام هيَ زواجهُ، وهذا من فِطرة البشر التي فطرَ اللهُ الناسَ عليها، فهوَ عليهِ الصلاةُ والسلام لم يكُن رهبانيّاً مُنقطعاً عن الدُنيا بل كانَ يأخذ منها نصيبهُ التي أحلّ اللهُ له، فكانَ يأكل الطعام ويتزوج النساء ويصوم ويُفطر وينام من الليل، وهذا يدلّ على بشريّته عليهِ الصلاةُ والسلام.
زوجات الرسول عليهِ الصلاةُ والسلام
تزوّج رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم بإحدى عشرةَ امرأة في حياته، وهؤلاء هُنَّ أُمّهات المؤمنين رضيَ الله عنهُن، وهُنّ التي عقدَ عليهِن رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم ودخلَ بهنّ ولو طلقها بعد حين، أمّا من عقدّ عليها رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم ولم يدخل بها فهيَ لا يُطلق عليها لقب أُمّ المؤمنين، والتي لم يتزوّجها رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم وإنّما كانت مُلكاً ليمينه فهي ليست من أُمّهات المؤمنين ولا تُعدّ من زوجاته مثل ريحانة بنت زيد رضيَ الله عنهنّ.
أسماء زوجات رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم
أوّل زوجاتهِ عليهِ الصلاةُ والسلام هيَ خديجة بنت خويلد رضيَ الله عنها وهيَ التي نصرته وساندته وكانت نِعمَ الزوجة لنعم الزوج عليهِ الصلاةُ والسلام، وقد تزوّج رسولُ الله صلّى اللهُ عليهَ وسلّم بعدَ وفاةِ خديجة بكُلّ من : سودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وزينب بنت خزيمة الهلالية، وأم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث الخزاعية، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وصفية بنت حيي بن أخطب، وميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية رضيَ الله عنهنّ أجمعين.
ما هى اسباب تعدد زوجات النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام
لم يكُن زواج النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام حُبّاً في أمر الزواج كما يُروّج كثير من الطاعنين في رسول الله عليهِ الصلاةُ والسلام، فلو كانَ الأمر كما قالوا لما اكتفى طيلة فترة شبابه وقوّته بزوجةٍ واحدة وهيَ خديجة بنت خويلد رضيَ الله عنها والتي لم يتزوّج غيرها في حياته، فهل يُعقل أن يحرم نفسهُ الزواج في سنّ شبابه فيُقدم على الزواج لأجل الزواج حينَ جاوزَ الخمسين، ولكنّها لحِكمٍ عديدها نذكر منها على سبيل المثال قصّة زواجه من زينب بنت جحش رضيَ الله عنها، حيث كانت زوجةً لربيبه زيد بن حارثة الذي قد تبنّاهُ رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم فأنزلَ الله تحريمَ التبنيّ في الإسلام فكانَ زواجهُ منها دليلاً قاطعاً على تحريم التبنّي.