إنّ اليورانيوم عنصر موجود في الطبيعة، كما عنصر الثوريوم، حيث يكون بقربه دائماً، منتجاً الطاقة النووية التي تكون متضمّنة لذرّاتٍ معروفة باسم (النظائر )، التي تكون موجدة في الطبيعة بشكل مختلفة الكتل، وهذه النظائر تكون مؤلّفة من عنصر اليورانيوم 238، وعنصر اليورانيوم 235 .
إنّ كلمة تخصيب اليورانيوم يقصد فيها، الحصول على عنصر اليورانيوم بشكله المخصّب أو المنضب، ولا يتمّ الحصول عليه إلاّ إذا تم عزل نظائر اليورانيوم وفصلها، ومن بعدها يتمّ تركيز ما يعرف بالنظائر الأخرى بشكل وكميّة أكبر، حيث تصبح مشبعة بشكل كامل بهذا النظير المراد الوصول إليه .
إنّ النسبة المطلوبة من نقاء اليورانيوم، لا تكتمل أو تتمّ إلاّ بمراحل عدة، حيث يتمّ العزل للنظائر غير المرغوبة بشكل وبكميّات كبيرة، ونظراً لتشابه المرغوبة بغير المرغوبة، فإنّ عمليّة التخصيب تزداد تكلفتها جداً وترتفع، ناهيك عن الصعوبات الجمّة التي تواجه هذه العمليّة، حيث تتمّ بواسطة استخدام الغازات أو السوائل الخاصة التي تعطي حرارة مناسبة لهدف العزل الصحيح، لأن الأشعة الكهرو مغناطيسيّة في حال استعمالها، تعتبر طريقة في غاية التعقيد، بالرغم من أنها تصلح لهذا الهدف، وكذلك الأمر بالنسبة لاستعمال الليزر في العزل .
بعد طرد الغاز المراد، تقوم تغذية الأسطوانة الدوارة عن طريق الدوران، وبسرعة كبيرة جداً، ويعود ذلك لغاز سادس فلوريد اليورانيوم، حيث يعرّض غاز اليورانيوم للدوران هذا وتبلغ سرعته في الدقيقة الواحدة 50 حتى 70 ألف دورة، حيث يذهب وهو في حالته الغازية إلى جهاز الطرد المركزي، فتتجمّع جزيئات اليورانيوم 238 على جدران هذه الأسطوانة الدوارة، ويعود ذلك لكون هذه الجزيئات كثيرة الثقل، فيهبط اليورانيوم الذي يكون ذو تخصيب أقل، وبالتالي تتجمّع جزيئات اليورانيوم 235 بالقرب من مركز الأسطوانة الدوارة، لكون هذه الجزيئات هي الأخف، فتتحرّك متجهة نحو الأعلى، وبالتالي يصار إلى سحب اليورانيوم 235 المخصّب عن طريق الأسطوانة الأولى، ليُرسل فيما بعد إلى السطوانة الثانية المختصّة بالطرد المركزي، ونتيجة لمرور هذا الغاز في أكثر من أسطوانة مختصّة بالطرد المركزي، تزداد وترتفع نسبة التخصيب بشكل أكبر لليورانيوم .
يبقى أن نشير إلى نسب اليورانيوم الموجودة في الطبيعة، وتأتي على الشكل التالي :
- يورانيوم ْ238 : تكون نسبته 99.3 % .
- يورانيوم 235ْ : تكون نسبته 0.7 % .
- نظائر أخرى : تكون نسبتها 0.01 % .
