يعتبر النفط أحد أهم المواد التي يعتمد عليها في كثير من الصناعات، والمصدر الأول من مصادر الثروة القومية في معظم البلدان، الذي يدر عليها دخلاً كبيراً.
يعتبر ماكس ستينكي هو مكتشف النفط في المملكة العربية السعودية بكميات تسمح بالتجارة والاستثمار وذلك في عام 1936، وهو أمريكي الجنسية، الذي انهى دراسته الجامعية في جامعة استانفورد في تخصص علم الجيولوجيا، وهو حائز على جائزة باورز للجيولوجيين، ولا سيما دول الخليج العربي، التي كان اكتشاف النفط فيها نقطة تحول كبير في اقتصادها، حيث لم تكن دول الخليج قبل اكتشاف النفط سوى دول محدودة الدخل تعتمد على الرعي في مناطق البادية لتلبية قوت سكانها، أما في القرى والأرياف اعتمدت على الزراعة والتجارة لكن بنطاق ضيق جدا ومحدود، كما اعتمد سكان المدن مثل جدة والمدينة على التجارة وعلى مواسم الحج، لكن كل هذه المصادر لم تكن توفر إلا الكفاف لسكانها وتأمين حاجاتهم المادية فقط.
عندما تولى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الحكم تقدم بطلب المساعدة من بريطانيا لاستخراج النفط والمواد الأولية، لكن بريطانيا رفضت، فتوجه إلى شركة ستانرد أوبل أف كاليفورنيا حيث ساعدته في العثور على أول بئر من آبار النفط، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال، مع هذا استمرت الشركة في تقديم الدعم للمملكة العربية السعودية وذلك بسبب مؤشرات تدل على وجود الزيت والغاز، فحفرت تسعة آبار.
عام 1938 استخرجت الشركة كميات من النفط كبيرة والتي تصلح اقتصادياً للتجارة وبهذا دخلت المملكة العربية االسعودية عالم البترول من أوسع أبوابه وأصبحت من أكبر المنتجين والمصدرين له، حيث انتقلت من دولة بدائية تعتمد على موارد بسيطة إلى دولة نفطية ذات اقتصاد قوي، والنفط أو الذهب الأسود هو عبارة عن مادة سائلة شديدة الكثافة سوداء اللون، وهي مادة سريعة الاشتعال، تتكون من الهيدروكربونات ويتم استخراجها من الطبقة العليا من القشرة الأرضية، وهو من أهم مصادر الطاقة في أنحاء العالم.
يستخدم النفط حديثاُ في جميع القطاعات الكبرى، فهو يدخل في تشغيل المصانع وتحريك السيارات ووالطائرات والقطائرات ويستخدم عند حرقه في تشغيل الكهرباء، ويعتبر هو المادة الخام للكثير من المواد الكيماوية مثل: المبيدات الحشرية والأسمدة، وتتم عملية تصفية المكونات الكيماوية للنفط بواسطة التقطير الجزيئي، ومن أكثر الدول استهلاكاً هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي تستهلك نحو ربع الأنتاج العالمي للنفط، كما تستورد ما يقارب 75 بالمئة من حاجتها من دول أخرى منتجة للنفط.