النفط
النفط أو الذهب الأسود هو سائل أسود اللون لزج ينشأ في باطن الأرض، وهو من أثمن المعادن الموجودة على كوكبنا ومن أهمّ مصادر الطاقة وقابل للاشتعال، ويتمّ استخدام النفط بعد دخوله في عدّة مراحل فيما يُعرف بتكرير النفط حتى يُصبح صالحاً للاستخدام ومن أهم استخداماته توليد الكهرباء وتشغيل الآلات في المصانع، كما يُمكن إنتاج العديد من المواد باستخدام النفط من أمثلتها المبيدات الحشرية، والبلاستيك، والأسمدة، وغيرها العديد.
اكتشاف النفط
تمّ اكتشاف النفط لأوّل مرّة على يد الصينيين في القرن الرابع الميلادي إذ لاحظ عدد من العمال الذين كانوا يقومون بانتاج الملح وجود مادة سوداء تعيق عملهم بسبب لزوجتها، وبعدها استخدم النفط آنذاك لتبخير مياه البحر وإنتاج الملح منها وبعدها بعدّة قرون تطوّر استخدام النفط ليُصبح داخل أنابيب تصل إلى المياه المالحة.
ثمّ تطوّر مع الوقت استخدام النفط لعمل طرق ووسائل داخل المدن وأوّل مدينة كانت بغداد إذ استخدم النفط كمادة لرصف الطرقات، ثم اكتُشف النفط في أذربيجان في القرن العاشر الميلادي وبقي النفط محدود الاستخدام حتى عام 1853م وقد قام عالم بولندي آنذاك بأول تجربة لتنقية النفط، ومن ثم توالت الطرق ووسائل التي وصلت إلى تكرير النفط بأحدث الوسائل كتعرف ما هو الحال في وقتنا هذا.
في الولايات المتّحدة الأمريكية عام 1859م تمّ اكتشاف النفط وبدأ العمل لإنتاجه، وتمّ استخدامه وقتها بشكل محدود لسداد حاجة الشعب الأمريكيّ دون اللجوء إلى تصديرهن وفي تلك الفترة كانت الاختراعات الجديدة لا زالت في بداياتها ولهذا فإن الطلب على النفط ازداد حتى وصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أزمة في النفط، ومن هنا بدأ العلماء يتنبَّهون إلى أن النفط لا يُمكن اعتباره من مواد الطاقة المتجدّدة وقد ينفذ في وقت.
بالنظر إلى كلّ هذا فإنّ هناك مخاوف من نفاذ النفط وفي عام 2004 نشرت وكالات أخبار أمريكية أنّ مخزون النفط في العالم يكفي لغاية أربعين سنة فقط مما جعل بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا يلجؤون إلى استخدام المفاعلات النوويّة لإنتاج الكهرباء بدلاً من استخدام النفط، ولكن هذه القضية لا زالت غير مؤكّدة ويرى البعض أن الوسائل الحديثة تُنتج الهيدروكربونات التي هي المكوِّن الأساسيّ للنفط ويقول هذا الرأي أن هناك كميات كبيرة جداً من النفط لم تُستخرج بعد من الأرض ولكن هذا النفط قد يكون بهيئة مختلفة عن النفط المعروف فقد يكون على شكل رمل وليس سائلاً إلا أنّه سيسدّ حاجة العالم وسيتمّ تقطيره بالطريقة المناسبة ليُصبح صالحاً للاستخدام.
