لو تابعنا محطات التلفاز المتخصّصة بإعداد مختلف أنواع الأطعمة الغربيّة والشرقيّة، لوجدنا أنّ الكثير من الشيفات من يستخدم "الأوريغانو" ويضيفه إلى الكثير من الأطباق المختلفة، كالمعجنّات والبيتزا خاصّة، وأنواع مختلفة من السلطات، إضافة إلى بعض طرق ووصفات الدجاج واللّحوم. فتعرف ما هو الأوريغانو؟ وتعرف على ما هى فوائده؟
الأوريغانو هو نفسه في العربيّة ما يسمّى "الزعتر البريّ"، وهي نبات أخضر أوراقه تشبه أوراق المردقوش. نكهة هذه الأوراق حادّة، وتختلف حدّتها بإختلاف أماكن زراعتها، فالأوريغانو المزروع في منطقة الشرق الأوسط نكهته أقلّ حدّة من ذلك المزروع في المسكيك. والأوريغانو يطلق عليه أسماء عدّة أخرى عدا "الزعتر البرّيّ، فهو نفسه المردقوش البريّ، والنعناع الجبليّ، ونفسه "بهجة الجبال".
لقد بدأت زراعة الأوريغانو في منطقة البحر الأبيض، وتاجر به التّجار كأحد أنواع التوابل، ومع ظهور الإستعماء انتقلت زراعته إلى أوروبا وأمريكا الشماليّة، وقد اقتصر إستخدامه في البداية على المجالات الطبيّة، ثمّ تطوّرت إلى إستخدامه كأحد التّوابل بعد ذلك، أمّا في أيّامنا هذه، فهو يزرع في قارّة آسيا، وفي إفريقيا الشماليّة، وشمال أمريكا. ويباع الأوريغانو حاليّاً إمّا أخضر بأوراق الخضراء أو مجفّفاً، ويضاف للعديد من الصفات كالبيتزا بمختلف أنواعها، والعديد من طرق ووصفات المعكرونة، إضافة إلى لحوم الخروف والدجاج وغيرها، كما أنّه يستحبّ إضافته إلى السلطات المختلفة.
أمّا الفوائد العديدة للأوريغانو أو الزعتر البرّي، فهي كثيرة ومتعدّدة. فالأوريغانو يعمل على زيادة كفاءة عمل الجهاز الهضميّ في الجسم، فهو يزيد قدرة الجسم على عمليّة الهضم، عن طريق إحتوائه على إنزيمات تساعد في الهضم، كما أنّه يعمل على زيادة الشهيّة، ويستخدم كعلاج و دواء للإسهال والإمساك في نفس الوقت. والأوريغانو يساعدنا في التخلّص من الغثيان، ومن الإنتفاخات والغازات، ومن المغص والتقلّصات.
كما أنّ الأوريغانو يساعد في حماية الجسم من الأمراض الشائعة التي تصيب الجسم، فهو شاف لأمراض الإنفلونزا، والحصبة، والسعال، والبلغم، ويعمل كذلك على تنشيط عمل الدورة الدمويّة وأوعية القلب. الزعتر البرّي أيضاً يعمل على حماية الجسم ووقايته من الإصابة بالنوبات القلبية من خلال خفض ضغط الدّم، ومنع أيّ تراكم للكوليسترول في الشرايين والأوردة.
كما أنّ الأوريغانو لإحتوائه على مضادّات الأكسدة يعتبر مضادّاً للإلتهابات ويخفّف الربو، وصداعات الجيوب والصداعات النصفيّة، والحمى. وهو كذلك يعتبر أحد مضادات الإكتئاب ونوع من أنواع المهدّئات التي تساعد في تخفيف الإجهاد والأرق. ويساعد الأوريغانو النساء في تنظيم عمل الدورة الشهريّة. كما أنّ إحتواء الأوريغانو على حمض الفينوليك يساعد الجسم في زيادة مناعته وحماية الجسم من الإصابة بأمراض السرطان.
في العصور السابقة كان الإغريق يستخدمون الأوريغانو لتسكين آلام العضلات، أمّا الرومانيون فاستخدموه لعلاج و دواء من يتعرّض للسعة العقرب والعنكبوت. أمّا في الولايات المتحدّة الأمريكيّة فاستخدموه لعلاج و دواء السعال والربو المدمن. أمّا من يعاني من مشاكل وعيوب في الشعر، فقد تمّ نصحه بتدليك فروة الرأس بزيت الزيتون والأوريغانو، وهو يساعد في زيادة كثافة الشعر وزيادة سرعة نموّه.