يتجه المسلمون من كل أنحاء العالم إلى مكة المكرمة لزيارة الكعبة المشرفة وأداء مناسك العمرة ، وهذه المناسك تتمثل في الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة ، كما أنها لا تختص بزمان معين ، حيث أنها تصلح في اى وقت من أوقات السنة على خلاف الحج الذي لا يصلح سوى في موعد معين من السنة .
اختلف العلماء في الحكم على العمرة ، فاتجهوا إلى طريقين :
الأول / هناك من قال بأن العمرة هي سنة مؤكدة ، وهم أصحاب مذهب مالك بن أنس و أبي حذيفة .
الثاني / هناك من قال بأن العمرة ه واجبة على كل ، وهم أحمد بن حنبل و والشافعي .
أما بالنسبة لفضل العمرة ، فالعمرة للعمرة كفارة لما بينها أي أن العمرة الثانية تمسح السيئات التي قام بها المعتمر بعد العمرة الأولى ، إضافة إلى ذلك فإن العمرة في رمضان تعادل حجة ، أي أن فضلها كفضل الحجة تماماً والجميع يعلم تعرف ما هو فضل العمرة ، حيث يعود منها الانسان كأنه ولد من جديد .
أما بالنسبة للشروط الواجب توافرها في المعتمر فهي :
الإسلام ، حيث يشترط أن يكون المعتمر مسلماً فلا تحسب العمرة للمسيحي ولا اليهودي ، كما لا تحسب لأي شخص من دون الإسلام .
البلوغ ، ويشترط أيضاً في المعتمر أن يكون بالغاً ، حيث أن العديد من السنن والتشريعات يحاسب عليها الانسان بعد البلوغ ، كما أن الأعمال بشكل عام يحاسب عليها الانسان بعد البلوغ .
الحرية ، فلا تجوز العمرة على العبد المملوك ، فيجب أن يكون الانسا حراً وغير خاضع لأحد .
العقل ، والمقصود بالعقل هنا هو أن يكون الانسان عاقلاً فلا تجوز العمرة على الانسان المجنون أو من يعاني من مرض نفسي يؤثر بشكل أو بآخر على عقله .
الإستطاعة ، فلا تجوز العمرة من خلال استدانة المال من شخص ما ، وإنما يجب أن تكون من حر مال الشخص أو من مال الزوج الذي يهبه لزوجته ، كما أن تكون من مال الوالد إذا كانت الفتاة غير متزوجة .
وإذا سقط أحد هذه الشروط لا تصح العمرة أبداً ، وتسقط عن الانسان .
طريقة أداء العمرة :
الإحرام / الاحرام هو بمثابة النية لبداية العمرة ، ويستحب أن يبدأ الانسان في الاحرام بقول " لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك " ويكون الاحرام من الميقات ، ويستحب للمعتمر أن يغتسل ويتطيب وأن يحلق شعره وإبطيه وعانته ، ولكل من الرجل والمرأة لباس معين من أجل الاحرام ، كما لا يجوز الاحرام بلباس غيره ، وإضافة إلى ذلك لا يجوز للمرأة ان تحرم وهي ترتدي النقاب والقفازات .
الطواف / وهي سبعة أشواط حول الكعبة ، وتبدأ من عند الحجر الأسود وتنتهي منه ، وبعد أن يتم السبعة أشواط يقوم بالرجوع إلى الخلف للصلاة خلف المقام الابراهيمي .
الصلاة عند المقام / وتأتي بعد الطواف ، وتكون ركعتين .
السعي / وهو السعي بين الصفا والمروة ، ويكون السعي سبعة أشواط ، تبدأ عند الصفا وتنتهي عند المروة .
الحلق والتقصير / وهي آخر مراحل العمرة .