العمرة
يتقرّب المسلم خلال حياته من الله سبحانه وتعالى بالعديد من الأعمال الصالحة التي تضمن له التوفيق في الدنيا والآخرة سواء كانت مفروضةً أو نافلةً أو واردةً عن النبي، حيث إنّ مصادر التشريع الأساسية التي يعتمد عليها المسلمون حول العالم هي القرآن الكريم وهو مصدر التشريع الأول في الإسلام، بالإضافة إلى سنة نبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وهي مصدر التشريع الثاني، وتعتبر العمرة من سنن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، والتي حثّنا على تأديتها بالشكل الصحيح حتى ننال أجرها وثوابها، ويكون الأجر بزوال الذنوب وغفرانها، ومن الجدير بالذكر أنّه إذا أدى المسلم العمرة في رمضان فإن أجره سيكون مضاعفاً، فهي تعادل الحج، ولكنها لا تسقط الفرض، وسنتعرف في هذا المقال على طريقة أداء مناسك العمرة.
شروط قبول العمرة
- الحرية.
- البلوغ.
- العقل.
- الإسلام.
- الاستطاعة.
أركان العمرة
- الطواف بالبيت.
- السعي بين الصفا والمروة.
- الإحرام.
مراحل أداء مناسك العمرة
الإحرام
يعتبر الإحرام نية لأداء مناسك العمرة المرتبطة بالتلبية، وهو من واجبات المعتمر، فمن تركه وجبت عليه الفدية، وعند وصول المعتمر إلى الميقات يجب عليه أن يقلّم أظافره، وأن يغتسل ويتوضأ، ويزيل شعر العانة، ثم يلبس لباس الإحرام، بحيث يكون لباس الرجال الرداء الأبيض النظيف الطاهر، أما للمرأة فيجب أن تلبس لباساً مستوراً دون التقيد بلون محدد، وتجنب لبس القفازات والنقاب.
الطواف
بعد الانتهاء من الإحرام يخرج المعتمر إلى الميقات، ويصلي في الميقات ركعتين لوجه الله تعالى، ويتجه بعدها إلى الحجر الأسود ليبدأ بالطواف سبعة أشواط حول الحجر الأسود، ويدعو فيهن أدعية معينة، بالإضافة إلى الأدعية التي يريدها.
الصلاة مقابل المقام
بعد الانتهاء من الطواف حول الحجر الأسود، يصلي المعتمر ركعتين مقابل مقام سيدنا إبراهيم، يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة، وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، ومن ثم يشرب من ماء زمزم حتى يرتوي.
السعي بين الصفا والمروة
يبدأ المعتمر بالسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ويبدأ من الصفا وينتهي بالمروة، وفي الشوط الأول يقرأ قوله تعالى:" إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ" وبعدها يرفع المعتمر يديه باتجاه الكعبة ويبدأ بالسعي، ثم يدعو المعتمر بما يتيسر له وما يشاء، وإذا وصل الميل الأخضر يهرول، أي يمشي سريعاً، والدعاء بما يتيسر له.
الحلق والتقصير
بعد انتهاء المعتمر من السعي يحلق الرجل شعر رأسه من جميع الجوانب، وأما بالنسبة للمرأة فتقصر من شعرها ولا تحلقه.