عضلات الجسم البشري
العضلة هي نسيج ليفي يؤمن حركة الكائن الحي عن طريق الانقباض والإنبساط، حيث يحتوي جسم الإنسان على 620 عضلة مختلفة كل منها خلقها الله سبحانه وتعالى لتؤدي وظيفة معينة، وتعد عضلة الفخذ أكبرالعضلات في جسم الإنسان، بينما تعتبر عضلة ما بين الفكين أقوى العضلات، وتشكل جميع هذه العضلات بأنواعها نسبة كبيرة من وزن الجسم، وتشترك جميعها بصفات مشتركة بينها فجميع العضلات تثار بمنبه أو بعصب، وعند تنبيه العضلات فإنها تتقلص وبعد ذلك فإنها ترتخي.
أنواع العضلات في جسم الإنسان
- العضلة الهيكلية: وهي عضلات إرادية تكون مخططة، تتكون من حزمة من الألياف الرفيعة، وتكون أسطوانية الشكل، حيث ترتبط مع بعضها بواسطة نسيج ضام، يعمل هذا النوع من العضلات على تماسك الهيكل العظمي وتعطيه الشكل والدعامة، وتوجد العضلات الهيكيلية في الأطراف والجذع وفي الرأس.
- العضلة الملساء: تتكون من ألياف مستطيلة تحتوي على نواة واحدة غير متصلة بالهيكل العظمي، وتحيط بالتجويفات الداخلية، مثل المثانة والمعدة، والأمعاء، والأوعية الدموية، والقصبة الهوائية، وهي عضلات لاإرادية لا دخل للإنسان في حركتها، حيث تعمل ببطء وتلقائية عن طريق إيقاع طبيعي يتبعه ارتخاء.
- العضلة القلبية: توجد في القلب ويؤدي انقباض العضلة إلى تدفق الدم في الشرايين خارج القلب ليصل جميع خلايا الجسم.
أمراض العضلات
في الحقيقة تعود الأمراض التي تصيب العضلات إلى العصب الذي يرتبط بتلك العضلة فيؤدي إلى ضمورها وضعفها، ويمكن لأمراض العضلة أن تكون وراثية، وينجم بعضها الآخر من آثار جانبية لتناول بعض الأدوية، فتصبح العضلة ضعيفة ولا تستطيع القيام بعملها بشكل طبيعي، وبالتالي يشعر الإنسان بالإعياء في تلك العضلة، وبعض هذه الأمراض التي تؤثر في العضلة من خلال التاثير على أعصابها، وهي:
- إصابة الحبل الشوكي.
- شلل الأطفال.
- مرض لوجيريغ.
- مرض شاركو - ماري-تووث.
- نقص الفيتامينات.
- الذئبة.
- مشكلات الغدة الدرقية.
- ضمور العضلة.
- اعتلال العضلة
الفحص وتشخيص والعلاج
لفحص وتشخيص الأمراض العضلية يجب إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، منها الفحص الفيزيائي فهو يساعد بشكل كبير في تحديد الضعف الذي تعاني منه العضلة، كما يتطلب أحيانا إجراء فحص للبول والدم وأحيانا أخرى يكون من الضرورة إجراء تصوير رنين مغناطيسي للحبل الشوكي إذا كان مصابا، وأحيانا أخرى يتم عمل تخطيط كهربائي للعضلات لتحديد سرعة النقل في العضلة، من أجل تحديد منطقة الإصابة في العضلة أو ناجمة عن مشاكل وعيوب عصبية مغذية للعضلة.
أما بالنسبة للعلاج و دواء فيختلف باختلاف مرض العضلة فقد تكون الجراحة هي الحل الأمثل لعلاج و دواء العضلة، وأحيانا أخرى يكون العلاج و دواء بإعطاء المريض بعض الفيتامينات، وأحيانا أخرى يكون العلاج و دواء الفيزيائي هو الحل الأمثل.
