هولندا
تقع هولندا ضمن أراضي القارة الأوروبية، وتحديداً في الشمال الغربي منها حيث تطل على بحر الشمال. تُقدّر مساحتها بحوالي واحد وأربعين ألف كيلومتر مربع تقريباً. عاصمتها مدينة أمستردام، وعملتها الرسمية هي اليورو، أمّا لغتها الرسمية فهي اللغة الهولندية وهي أيضاً لغة البلاد القومية، في حين تعتبر اللغات: الإنجليزية، والبابيامنتو، والفريزية الغربية لغاتٍ رسمية إقليمية.
تعيش العديد من العرقيات على الأراضي الهولندية إلى جانب العرق الهولندي والذي يُشكّل ما نسبته حوالي ثمانية وستين بالمئة من إجمالي عدد السكان، في الوقت الذي تُشكّل فيه العرقيات الأخرى كالعرب، والأتراك، والأوروبيين، والكاريبيين، وغيرهم باقي السكان. نظام الحكم في هولندا هو النظام الملكي الدستوري البرلماني، أما السلطة التشريعية فهي للبرلمان الهولندي.
تمتاز الأراضي الهولندية على مستوى العالم بطبيعتها المميزة، وبكثرة الأزهار والورود فيها، غير أنّ المساحات الطبيعيّة الخضراء تعرضت للانحسار في غالبية المقاطعات الهولندية، إلا أن بعض الغابات لا تزال موجودةً هنا وهناك في جنوبي البلاد وشرقها؛ حيث تُغطّي هذه الغابات ما نسبته حوالي تسعة بالمئة من المساحة الإجمالية للبلاد، في حين تشكّل المراعي ما نسبته قرابة خمسة وخمسين بالمئة من المساحة الكلية، أمّا المسطحات المائية فتغطّي حوالي ثمانية عشرة بالمئة تقريباً من مساحة البلاد.
هولندا والدول المجاورة لها
تشترك هولندا في حدودها مع دولتين أوروبيتين هامتين هما: ألمانيا من الشرق، وبلجيكا من الجنوب، هذا وتتكون أيضاً من جزء يقع في البحر الكاريبي ويضم ثلاث جزر كاريبية، وإلى جانب ذلك، فإنّ الجزء الأوروبي من هولندا يعتبر قريباً إلى حدٍّ كبير من عدة دول أوروبية مهمّة كفرنسا والتي تُفصل عنها من خلال بلجيكا، والمملكة المتحدة والتي تفصل عنها من خلال بحر الشمال.
تمتاز هذه الدول التي تجاور هولندا بأهميتها وقوتها، خاصّة بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا؛ فهذه الدول تلعب اليوم دوراً مهماً ورئيسياً على الساحة الدولية، وذلك بسبب ما تمتلكه من مقومات عديدة جعلتها تحتل مكانةً عالميةً على الصعيد الدولي. من جهة أخرى تشترك هولندا مع الدول التي تجاورها بالعديد من المعالم الطبيعية المميزة كالأنهار، فمثلاً تشترك هولندا مع كلٍّ من بليجكا، وفرنسا بنهر الميز، كما وتشترك أيضاً مع كل من ألمانيا، وفرنسا، وليختنشتاين، وسويسرا بنهر الراين والذي يعتبر أحد أطول الأنهار في القارة الأوروبية.
ننوّه إلى أنّه كان لهذه الأنهار دور كبير في إحداث تمايز كبير بين الإقطاعيات التي كانت معروفةً قديماً؛ حيث كانت تُعتبر بمثابة حاجز طبيعي بينها، مما أدى إلى نشوء العديد من الثقافات المختلفة حولها، والتي لا زالت إلى يومنا هذا مختلفة بوضوح تام.
