دولة إثيوبيا
تعرف إثيوبيا رسميّاً باسم الجمهوريّة الإثيوبيّة الفدراليّة الديمقراطيّة، وهي دولة حبيسة غير ساحليّة لا تطل على أي مسطحات مائية مثل البحار والمحيطات، وتقع البلاد في الجزء الشرقي من قارة إفريقيا (القرن الإفريقي) وتتّخذ من مدينة أديس أبابا عاصمة لها وتعتبر أكثر مدنها، ويحدّها من الجهة الشرقيّة دولة جيبوتي والصومال، ويحدّها ومن الجهة الشماليّة دولة أريتريا، ويحدّها من الجهة والغربيّة والجهة الشماليّة الغربيّة السودان، أمّا من الجهة الجنوبيّة الغربيّة فتحدّها دولة كينيا، وتحتلّ المرتبة الثانية في القارّة من حيث التعداد السكاني والمرتبة العاشرة من حيث مساحتها، فتبلغ مساحتها الكلية حوالي 1,104,300 كيلومتراً مربّعاً، وبلغ عدد سكانها حسب إحصائية عام 82,101,998 نسمة.
تمتاز إثيوبيا بأنّها بلد متنوع بيئياً، فنجد فيها الصحاري التي تمتدّ في الحدود الشرقيّة، والغابات الاستوائيّة في الجهة الجنوبيّة وبعض الأجزاء الشماليّة، وبحيرة تانا التي تقع في الجهة الشماليّة وهي عبارة عن منبع النيل الأزرق، كما أنّها تضمّ الكثير الحيوانات المتنوّعة، مثل: البابون، والوعل، والذئب الإثيوبي، وفي هذا المقال سوف نتعرّف أكثر على إثيوبيا ومدنها.
مناخ دولة إثيوبيا ولغتها وديانتها
تمتاز إثيوبيا بمناخ متنوّع وجميل رغم قربها من خط الاستواء، رغم وجود إحدى أكثر المناطق حراً وجفافاً على مستوى العالم وهي صحراء الدناكل التي تقع في الجهة الشماليّة من إثيوبيا، وتمتاز البلاد في فصل الشتاء بدرجات حرارة منخفضة جداً خاصّة في المرتفعات الجبليّة العالية حيث تكسوها الثلوج، أمّا المناطق الجنوبيّة التي تضمّ العديد من السهول فتمتاز بمناخ حار ورطب.
إنّ اللغة الرسمية والمستخدمة من قبل معظم سكان إثيوبيا هي اللغة الأمهرية، بالإضافة إلى العديد من اللغات الأخرى، مثل: التغرينيّة، والصوماليّة، والعربيّة، واللغة الإنجليزيّة، أمّا الديانة السائدة في البلاد والتي يدين بها أغلب سكانها وتشكل نسبتهم من 45? إلى 50? فهي الديانة الإسلاميّة، وهناك بعض الديانات الأخرى، مثل: الديانة الإثيوبيّة الأرثوذكسية والتي يدين بها ما نسبتهم 35? إلى 40?، والديانة الوثنية والتي تشكّل نسبتهم 12?، بالإضافة إلى العديد من الديانات المتنوّعة والتي نشكل نسبتهم ما بين 3? إلى 8?.
مدن دولة إثيوبيا
تقسّم دولة إثيوبيا إلى عدد من المناطق الخاصة والأقاليم الإدارية الكبيرة، حيث إنّ كلّ إقليم من أقاليمها يحتوي على مدينة تمثل عاصمة لهذا الإقليم، ومن أشهر المدن الإثيوبية في هذه الأقاليم ما يلي:
أديس أبابا
تعتبر أديس أبابا المدينة الوحيدة في إثيوبيا، والتي تم إنشائها بشكل حديث ومتميز، وتعتبر مدينة مستقلّة عن الأقاليم الأخرى، وتعدّ هذه المدينة عاصمة الدولة الإثيوبية، وتأسّست سنة 1889 ميلادي، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب الثلاثة ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي الخمسمائة وثلاثين كيلومتراً مربّعاً.
مدينة بحر دار
تمثل مدينة بحر الدار عاصمة إقليم المهرة، وتقع هذه المدينة على بعد خمسمائة وخمسة وثمانين كيلومتراً عن العاصمة الإثيوبيّة أديس أبابا، وتتميّز هذه المدينة بانها قديمة المنشأ؛ وذلك لأنّها تقع على بحيرة تانا أعلى بحيرات القارّة الأفريقيّة، والتي كانت الحضارات القديمة تعيش على ضفافها، وتبلغ مساحة هذه المدينة حوالي المئة والخمسة وخمسين كيلومتراً مربّعاً، وبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات 2012 ما يقارب التسعة عشر مليون نسمة.
مدينة أسوسا
تقع هذه المدينة على الحدود الغربية لدولة الإثيوبية، وتعتبر عاصمة الإقليم بني شنقول قماز، وتتميّز بأنّها من المدن المرتفعة عن سطح البحر حيث يبلغ ارتفعها ألف وخمسمائة وسبعين متراً، وتبلغ مساحتها ما يقارب الواحد وخمسين ألف كيلومتراً مربّعاً، وبلغ عدد سكانها حوالي المليون نسمة، ويتميّز سكّانها باعتمادهم على الزراعة وأنهم بدائيين في منازلهم وحياتهم.
جيجيكا
تعتبر هذه المدينة عاصمة المنطقة صومالي، والتي تقع شرقي إثيوبيا على بعد ستين كيلومتراً غرب الحدود الصوماليّة، وثمانين كيلومتراً شرقيّ هرر، وتشتهر هذه المدينة بإنتاج البخور الذي بدأ إنتاجه من قبل القبائل القديمة التي كانت تعيش بها، وتعتبر أيضاً هذه المدينة بأنّها متطوّرة نوعاً ما، وتحتوي على مطار يلبي حاجياتها، وتبلغ مساحتها حوالي الثلاثمئة وسبعة وعشرين ألف كيلومتراً مربّعاً، وبلغ عدد سكانها حسب تعداد 2012 ما يقارب الخمسة ملايين نسمة.