توكل كرمان
شخصية جريئة لا تخاف من قول الحق وقفت مع حقوق الانسان وصدت كل أنواع الفساد بشتى أنواعه من مادي وإداري .إنها شخصية فذة استطاعت أن تقف في وجه الرجعية التي لا تصل بدين او مذهب ،كانت واثقة من نفسها وتحسن التدبير في الأمور السياسية والاجتماعية كانت مسيرتها ولا تزال محافظة على مقومات واخلاقيات مجتمعها و كانت تسعى الى الاصلاح والتجديد الديني ،تتحلى بالإصرار والتحدي والشموخ وحب المواجهة صامدة كالجبل الذي انحدرت منه .
أعطت توكل كرمان درسا للنساء بعدم الخضوع ودعت إلى النضال السياسي والعقلي حتى تكون المرأه في الطليعة فلقد كانت هي في الطليعة مع ثوار طالبوا باسقاط النظام اليمني بقيادة علي صالح فكانت الثائرة الوطنية والناشطة السياسية الفذة والإعلامية والداعية الى السلمو كما أنها تشبهت بالصحابيات اللواتي كانوا لها القدوة حيث ان المرأه لم تكن كما كانت في الجاهلية الأولى توأد بغير ذنب وبصمت فلقد حطمت بعلمها ونضالها الحاجز الوهمي الذي حال دون وقوف المرأة العربية عامة واليمنية خاصه في شتى ميادين الحياه لقد زاد شوقكم بالفعل لمعرفة هذه الشخصيه انها( توكل عبد السلام خالد كرمان )ابنة الثالثه والثلاثين عاما وكانت من مواليد فبراير 1979من محافظة تعز باليمن انحدرت من اسره تسكن في ريف مخلاف قدمت الى اليمن وراء والدها عبد السلام خالد كرمان رجل القانون والسياسة والقيادي مع الجبهة الاسلامية والحزب التجمعي اليمني للاصلاح، وكان وزيرا في الشؤون القانونية لمجلس النواب في حكومة علي عبد الله صالح وهو الان عضو مجلس الشورى للحزب اليمني فلماذا نستغرب شجاعتها فمن شابه ابه ما ظلم .
حصلت على شهادة الثانوية العامة الفرع العلمي بدرجة جيد جدا عام 1994 ثم نالت درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء عام 1999 ثم تابعت دراستها ونالت شهادة الماجستير في العلوم السياسية ثم تبعتها بدبلوم في التربية عام 2000 ثم دبلوم من جامعة كامبردج في اللغه الانجليزيه والبرمجة اللغوية .
وأضافت الى دراستها دورات في التحقيق الصحفي من وزارة الخارجية الامريكية ودورة في حوار الاديان والمجتمع في أمريكا ،و دورة تدريب ودورة إعلامية وأيضا دورة في مكافحة الفساد وغيرها من الدورات.
ولطموحها ونشاطها في كل مجالات الحياة وظهورها في كل الندوات والمؤتمرات والمناسبات الوطنية والقومية أعطيت الكثير من بطاقات العضوية في مؤسسات عالمية منوعه وابرزها :
عضو في نقابة الصحفيين اليمني والعالمي و مجلس الشورى لحزب التجمع الاصلاح اليمني .
ولم تقف على هذا الحد فقد شغلت منصب عضو في الاتحاد العالمي للمسلمات ورابطة الادب الاسلامي ،ولأهمية وفائدة حقوق الانسان عندها فقد كانت عضو في الهيئة الوطنية للحقوق والحريات وعضو في اللجنة الطلابية لحماية الحريات .
وهي الآن وبكل اصرار تشغل منصب رئيسة للمنظمة الصحفية بلا قيود من عام 2005 حتى الوقت الحالي .
لا نستغرب من هذه الشخصية أن تلقب أم الثورة اليمنية لنشاطها الذكي أيام الثورة ووقوفها في وجه التحديات وايضا لقب سيدة الربيع العربي ولقب بلقيس .
وزادت على كل هذا نشاطها في الصحافة الحالية فقد شاركت في أكثر من موقع الكتروني يمني وعربي ووقفت في اعتصامات كثيرة للمطالبة بحرية الصحافة وصاغت الكثير من التقارير المناهضة لحرية التعبير ،ولقد كان لها دور بارز في اخراج العديد من الأفلام المطالبة بالحقوق والحريات منها فيلم دعوة للحياة وفيلم يعرض مشاركة المرأة اليمنية في السياسة وفيلم يتحدث عن تهريب الأطفال في اليمن .
ولمواكبتها كل ما يجري في بلدها وخارج بلدها فقد كرمت من وزارة الثقافة وحصلت على شهادة الشجاعة من أمريكا عام2009 واعطيت وساما لكونها واحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في الحياة حيث حصلت على المرتبة الثالثة عشر ،وصنفت ضمن النساء السبع اللواتي قمن بالتغيير ،ولنشاطها السياسي تم انتقائها كمنسقة للثورة التي تدعو الى السلم في اليمن بعد ثورة 2011 وبالإضافة إلى كل هذه التكريمات حصلت في 2011 على جائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع رئيسة ليبيريا الين جونسون والناشطة السياسية الليبيرية ليما .
ولا يتوقف الحديث عن توكل وعن نشاطاتها حيث ألقي القبض عليها وأثار هذا مؤيديها وبعد خروجها لم يتوقف اعطائها لشعبها ونضالها حتى الان ومما يجدر الذكر به انها زوجة وام فهي زوجة محمد اسماعيل النهمي ولها ثلاث ابناء .
