إبراهيم بن مالك الأشتر إسمه: إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي المذبحي، كانت حياته مليئة بالغموض، فالعديد من الأمور كانت غامضة لوقت طويل من الزمن وحتى الآن، ويعرف عنه بأنه ولد في عام 21 هجري، لكن كل شيء بقي مفقود عنه مثل الحلقة الناقصة، فلم يعرف عنه إلا القليل، وقد تعرف عليه ابن مزاحم من خلال العديد من الأمور التي تم التعرف فيها عن حياة إبراهيم بن مالك الأشتر، فقد كان عمره خمسة عشر عاماً عندما إرتجز بيت وتم بمبارزة غلام في سنه تقريباً. عرف عن والده أيضاً أنه حضر قبل أن يرزق بإبراهيم الى المدينة بعام واحد فقط، وقد كان قد نبت في بيت مليء بالدين، والحب، العلم، الصدق، الشجاعة، باختصار كل الصفات الجميلة الموجودة في اى انسان، ويمكن أن تكون كل هذه الصفات الموجودة في إبراهيم نيجة لأنّ علي بن أبي طالب صديق إبراهيم.
كلام العظماء الكبار عن إبراهيم بن مالك الأشتر:
قد كان -إبراهيم-من الشخصيات المعروفة قديماً فتكلم عنه العظماء الكثير من الكلام، فقد قال فيه الأمين عن إبراهيم بن مالك الاشتر بأنه: تكلم عن إبراهيم بأنه من أشجع الفرسان في المعركة، وأنه يخاف الله، لكنه قوي في الحق، كان حنوناً على أهله ومهتم بهم، وكان شاعراً كبيراً للعديد من الأمور التي يمكن أن يتحدث عنها شاعر.
وقد قيل عن إبراهيم من قبل الزركلي أنه أشجع قائد قد مر على الدولة الإسلامية، فقد كان من انجازاته بأنه اشترك في العديد من الغزوات، وأنه وقف لجانب المسلمين في أوقات الحرب العصيبة التي مر بها، فقد حكم العديد من الولايات التي أصبح حاكم عليها لعديد من الوقت.
من المهم أن نذكر بان إبراهيم من أكثر الشعراء الموجودين عراقة، وقدماً، فقد ذكره الجميع وتغنى بجمال أشعاره التي وصلت الينا، لكن أيضاً لم يصل الينا إلا القليل من شعره مثل حياته التي كانت غامضة ولم يعرف عنها أحد، لكن المؤكد أنّ شعر إبراهيم من الأشعار الجميلة .
أما حكمه للبلاد فقد حكم مدينة الموصل في العراق، وحكم بعض الأطراف المحيطة بها، وكان مصعب بن الزبير قد استولى بالحكم على البصرة لكنه لم يتدخل في حكم إبراهيم على الموصل. وعندما استولى بني امية على الحكم قام الحاكم عبد الملك بن مروان بمناشدة أن ينضم إبراهيم تحت حكم بني امية لكن إبراهيم رفض، واستشهد في 71 للهجرة، وقد قال فيه الشاعر يزيد العاملي عندما سمع بخبر استشهاده:
ونحن قتلنا ابن الحواري مصعبا أخا أسد والمذحجي اليمانيا
فكان إبراهيم بن مالك الأشتر شاعر،مقاتل، حاكم على العديد من الولايات، فيه اجمل وافضل الصفات التي يمكن أن تكون لدى أي أحد، وقد قيل عنه أنه له بعض الآراء التي يعارض فيها نفسه، وكان ملازماً لعلي بن أبي طالب، توفي نتيجة مشاركته في حرب ضد الأمويين عام 690 ميلادي.