هو مغربي الجنسية، سياسي، إسلامي، وطبيب، درس الطب العام والنفسي، وكان باحثاً وفقيهاً، ولد في إنزكان عام 1956م، وغادرها بسبب إنتقاله لدراسة الطب في الدار البيضاء، ولكن سرعان ما التحق بالشبيبة الإسلامية، وانضم إلى لجنة النقاشات الداخلية، للعمل على التنظيم، والدخول في العراك السياسي، ولقد كان من الشخصيات المهمة المميزة، فقد جمع بين العلم والشريعة، حيث درس الطب والعلوم الشرعية مع بعضهم البعض، وحصل على الكثير من الشهادات، منها: دبلوم الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية عام 1999م، ودبلوم تخصص في الطب النفسي عام 1994م .
وانشق عنها عام 1981م مع إنشقاق حركة الجماعة الإسلامية، ورغم إنشقاقه مع زملائه عن حركة الشبيبة الإسلامية، لكنه لم ينجُ من الاعتقالات في بداية تأسيس حركة الجماعة الإسلامية، وهذا كان بسبب توزيع الشبيبة لمنشورات معادية للنظام، وأثناء حبسهم على قيد التحقيق، قام في تلك الأيام العصيبة المسؤل العام لهم -وهو بنكيران- الإعلان عن الانفصال التام من حركة الشبيبة الإسلامية، وعدم تدخلهم فيها، لا من قريب ولا من بعيد .
وبعدها عمل العثماني مع رفاقه باسم الحركة الدستورية الديموقراطية، وهذه حركة كانت حائزة على الثقة والاحترام من الملك المغربي آنذاك (الحسن الثاني) . كان الحزب الدستوري الديموقراطي يعاني من العزلة وعدم، مجاراة الانتخابات، فما لبث العثماني إلا وفتح باب الانتخابات، ولين الجمود الذي كانوا يعانون منه .
ومن بعد التجهيزات العريضة والقوية، دخل الحزب كمرشح في الانتخابات، ولكن لم يستغنِ في عمله من الحذر، وقام بترشيح عدد محدود من الأعضاء، وهنا كانت المفاجئة، فقد فازوا بالمقاعد التسعة التي ترشحوا لها، وبعد الفوز قاموا ببعض التعديلات الهامة والطارئة على الحزب، وعلى رأس قائمة التغيرات هذه، كان تغير اسم الحزب إلى اسم العدالة والتنمية، وكان كل هذا في عام 1999م .
لا شك أن العثماني من المفكرين والمؤسسين في الحزب، فيجب أن يحظى بمركز مرموق في الدولة بعد النجاح في الانتخابات، وفعلاً تولى منصب نائب الأمين العام للحزب، وتدرج في المناصب، حتى أصبح نائب الأمين العام للحزب، وهو الآن قد توصل إلى مرتبة رئيس مجلس الحزب الوطني الحالي .
حصل العثماني على العديد من الشهادات والرتب العلمية خلال مسيرة حياته، فهو مثال للإنسان الطالب للعلم الديني والدنيوي، ولقد حصل على: دبلوم الدراسة العليا في الدراسات الإسلامية، ودبلوم التخصص في الطب النفسي، وشهادة الدراسات العليا في الفقه، والدكتوراة في الطب العام، والإجازة في الشريعة الإسلامية، وشهادة البكالوريا (الثانوية العامة) . ولقد ترأس نيابة البرلمان في مجلس النواب، وحاز على أحقية العضوية في مجلس الشورى المغربي، وعضو مؤسس لحزب التجديد الوطني، وطبيب نفسي في مستشفى الأمراض النفسية، ونائب رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، وطبيب عام .
ومن منطلق كل هذه الإنجازات العلمية والعملية، ندعو الله أن يجعل من شبابنا أمثال العثماني، لينهضوا بمستقبل احسن وأفضل .