مدينة غانا
تُعتبر دولة غانا من الدول المحوريّة في أفريقيا، حيث أعلنت استقلالها التّام عن المملكة المتّحدة البريطانيّة في عام ألف وتسعمئة وسبعة وخمسين للميلاد، ومازالت حتّى يومنا هذا تُعتبر اللغة الإنكليزيّة هي لغة البلاد الرسميّة، والعملة الرسمية لها هي السيدي.
الموقع
تقع جمهوريّة غانا في القارّة الأفريقيّة، وتحديداً على ساحل خليج غينيا الشمالي، والذي يقع إلى الجهة الغربيّة للقارة السوداء، وتحدّها من الجهة الشماليّة دولة بوركينا فاسو، ومن الجهة الشرقيّة دولة توغو، أمّا من الجهة الغربيّة فتحدّها دولة ساحل العاج.
إنّ مساحة دولة غانا تقارب 238537 كم 2، وتُعدّ أكبر مدينة فيها هي مدينة أكرا وهي أيضاً عاصمة البلاد، ومن أهمّ مدنها هي مدينة كوماسي، وأيضاً مدينة تامالي، ومدينة تيما، إضافة لمدينة تاكورادي، ومدينة كيب كوست.
التسمية
عُرفت هذه الدولة سابقاً باسم ساحل الذهب، إلاَّ أنّها اتّخذت اسماً جديداً وهو غانا نسبة لاسم إمبراطوريّة غانا التاريخيّة القديمة، بالرّغم من أنّها لم تكن يوماً واقعةً ضمن أراضي هذه الإمبراطوريّة.
طبيعة أراضيها
تُعتبر أراض غانا من الأراضي السهليّة، حيث تمتد سهولها في القسم الجنوبي من البلاد وأيضاً في القسم الشمالي، أمّا في الأماكن الوسطى فإنّها عبارة عن هضبةٍ مكوّنة من الحجارة الرمليّة، وهي مرتفعة من قسمها الشرقي، ويصل ارتفاعها في بعض الأماكن إلى ستمئة مترٍ عن مستوى سطح البحر.
فيها عدد لا بأس به من الأنهار، إلاَّ أنّ أشهرها هو نهر فولتا الأبيض، وأيضاً نهر فولتا الأسود، وهنالك نهر أواتي، وقد أقيم على نهر فولتا سدّ يُعتبر من أبرز وأهمّ المشروعات التنمويّة في الدولة.
يوجد أمام سواحل غانا العديد من الأشرطة الرمليّة، والتي تقوم بحصر بحيرات عديدة بينها، حيث تأخذ أشجار المنجروف في النمو في هذه البحيرات، مما يجعلها تقف عائقاً أمام الحركة الملاحيّة.
المناخ
يُعتبر مناخ غانا مناخاً مختلطاً، إذ إنّه يتّصف بالمناخ المداري والاستوائي أيضاً، حيث يسود المناخ الاستوائي في الأماكن الجنوبيّة منها، فترتفع الحرارة وتكثر الأمطار الغزيرة، إلاَّ أن المناطق الواقعة بالقرب من الساحل تُعتبر قليلة الهطولات المطريّة، أمّا المناخ المداري فإنّنا نجده سائداً في الجزء الشمالي من البلاد وأيضاً في الجزء الأوسط منها، حيث تتأثر هاتان المنطقتان برياح الهرمتان والتي تتصف بجفافها، حيث تهبّ من الصحراء الكبرى.
السكان
يُعتبر سكّان دولة غانا خليطاً إفريقياً، متنوّعاً من عدّة جماعات، حيث هنالك جماعة الفانتي وأيضاً أشانتي، والموسي المعروفين بداجومبا، وهنالك أيضاً جماعة الإيويوالمامبروسي، إضافة إلى الكوماسي، وجماعة اليوريا، وهنالك جماعات قدمت من القسم الشمالي للقارة بعد أن اعتنقت الإسلام وهم من الهوسا وأيضاً الفولاني، أمّا عدد سكّانها فإنّه يتجاوز 1415900 نسمة.
