جمهورية كوبا
تعرف باللغة الإنجليزية باسم (Republic of Cuba)، وهي جمهوريةٌ تقع في خليج المكسيك، وتتكون من جزيرتين، تبلغ مساحتهما ما يزيد عن 109000 كم²، وتعد مدينة هافانا عاصمتها، وأكبر مدينة من مدنها، وتعتبر اللغة الإسبانية لغتها الرسمية، ويتكون المجتمع الكوبي من خليطٍ من الشعوب الأصليين، وبعض الإسبان، والأمريكيين، وتعتبر كوبا عضواً في العديد من الاتحادات، والمنظمات العالمية، ومنها: الأمم المتحدة، والاتحاد اللاتيني، ودول عدم الانحياز، وغيرها.
تاريخ كوبا
إنّ اسم كوبا مشتقٌ من لغة قديمة تسمى تاينو، والتي اشتقت من مصطلح كوباو، والذي يعني الأراضي الخصبة، ويقول بعض المؤرخين إنّ الرحالة الإيطالي المشهور كولومبوس هو من أطلق عليها اسم كوبا، قديماً سكنها شعبها الأصلي، والمعروف باسم شعب التاينو، واهتموا بالعمل في الزراعة.
في عام 1492م اكتشف كولومبوس الجزيرة، ممّا أدّى إلى احتلالها من الإسبان الذين قتلوا عدداً كبيراً من شعبها الأصلي، وجعلوا من تبقى منهم يعملون عبيداً عندهم، حتى اختفى كافة السكان الأصليين للجزيرة؛ بسبب الموت جوعاً، أو بالأمراض السارية، والمعدية، فصارت كوبا تتبع للحُكم الإسباني بشكل رسمي، والذي اعتمد على السيطرة على كافة الموارد الغذائية، والطبيعية فيها.
بعد ما يقارب 400 عامٍ من الاحتلال الإسباني للجزيرة، بدأت تظهر حركات التمرد التي تنادي باستقلال كوبا عن إسبانيا، ولكن قامت الولايات المتحدة الأمريكية باحتلال كوبا، ورفضت الاعتراف بالحكومة الكوبية، ممّا أدّى إلى عودة إسبانيا في عام 1895م للدفاع عن كوبا بصفتها المحتل السابق لها، فاشتعلت الحرب بين إسبانيا وأمريكا حول السيادة على الأراضي الكوبية، واستمرت هذه الحرب لمدة أربع سنوات حتى تم التوقيع على اتفاق باريس الذي اقتسمت فيه كلٌّ من إسبانيا، وأمريكا الأراضي الكوبية بينها.
عندما استلم حُكم أمريكا الرئيس الأمريكي روزفلت قام بإلغاء اتفاق باريس، واستبدله بإعلان استقلال كوبا عن أمريكا في عام 1902 للميلاد، لتصبح كوبا جمهوريّةً رسمية، ومعترفاً بها دولياً، ولكن ظلت الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك مجموعة من الصلاحيات الاقتصادية، والجغرافية على الأراضي الكوبية.
في عام 1956م وصل فيدل كاسترو إلى كوبا من أجل إلغاء دور السيادة الأمريكية على أراضيها، فقام بالتأسيس لحركة مقاومة مسلحة تمكّنت من فرض سيطرتها على كوبا، مع رفضٍ شديد من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد نجاح ثورة كاسترو فرضت أمريكا مجموعةً من العقوبات الاقتصادية، والسياسية على كوبا، والتي استمرّت حتى عام 2009م.
الاقتصاد في كوبا
يصنف الاقتصاد الكوبي على أنّه اقتصادٌ اشتراكي، أي إنّ كافة قطاعات الإنتاج هي ملكٌ للدولة الكوبية، ولكن في عام 2006م تطور الاقتصاد الكوبي؛ إذ انتشرت العديد من الشركات الخاصة فيها بنسبة زيادة 22% مقارنة بالسنوات السابقة، مما ساهم في عام 2010م في رفع نسب رواتب الموظفين، والعاملين في الشركات، والمصانع.
الحياة العامة في كوبا
يتجاوز عدد سكان كوبا 14 مليون نسمة تقريباً، وتتنوّع أصول الشعب الكوبي بين السكان الأصليين، والمهاجرين من إسبانيا، وبعض الآسيويين، وغيرهم الجماعات السكانية الأخرى، ويعتبر التعليم في كوبا ملزماً على كافة الطلاب في عمر التعليم، فتنشتر فيها المدارس لكافة المراحل العمرية، والجامعات، وأشهرها جامعة هافانا.