يتردّد على مسامعنا حديثاً العديد من الأقوال ونرى الدراسات والأبحاث حول ما يسمّى بالكولاجين، حيث أقبل عليه الناس والمختصّين في العديد من المجالات الصحيّة على وجه التحديد نظراً للفوائد الجمة والدور المهمّ الذي يؤدّيه، ونظراً لأهمية وفائدة هذا البروتين سنقوم بتسليط الضوء في مقالنا على أبرز الوفائد التي يحقّقها، بعد طرح بعض المعلومات الأساسية التي توضح مفهومه ومصادره.
الكولاجين
هو عبارة عن بروتين يتمّ إنتاجه بشكل مستمر ومتواصل داخل الجسم بنسبة لا تقلّ عن حوالي 30% تقريباً، ويتواجد بأقصى معدّلاته لدى الثدييات على وجه التحديد، ويعتبر من أهمّ العناصر الضروريّة لصحّة الجسم، حيث يشكّل أساساً لدعم وتقوية وتنمية خلايا الجلد ويحسّن من صّحة القلب وغيرها، إلّا أنّ هناك علاقة عكسيّة بين التقدّم في السنّ ومعدّل إنتاج هذا البروتين، فكلّما تقدّم الإنسان عمراً كلّما قلّت معدّلات إنتاج الكولاجين لديه، ممّا يؤثّر سلباً على صحّته، علماً أنه يمكن الحصول عليه من مصادر خارجيّة كتناول الأطعمة الصحيّة كاللحوم، والأسماك، والخضروات الحمراء، والتوت، والشاي الأبيض وغيرها، أو من خلال أخذ المكملات الغذائية المصنّعة معمليّاً في مصانع الدواء لتعويض أي نقص في هذا البروتين.
فوائد الكولاجين
- يعتبر بروتين الكولاجين من احسن وأفضل العوامل المساعدة على حرق الدهون المتراكمة في مناطق عديدة من الجسم، والتخلّص من مشكلة السيلوليت وبالتالي يحقّق غاية تخفيض الوزن الزائد للأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن وخاصّة المفرطة منها، وهذا ما يفسر دخوله في العديد من مركبات الأدوية الخاصّة بالتخلّص من الوزن الزائد.
- يدخل كعنصر أساسي في العديد من الأطباق والأطعمة التي يصفها أخصائيين التغذية والحميات الغذائيّة، نظراً لكونه عنصراً غذائياً هامّاً وخاصّة في مجال إنتاج وتقوية وتنمية خلايا الجلد وتجديدها، وزيادة قوّة الجهاز المناعي في الجسم، ممّا يحول دون تعرّضه للأمراض المختلفة.
- يصفه اطباء العظام بحل أغلب المشكلات المتعلقة بهذا الجانب، حيث يعدّ من احسن وأفضل مقوّيات العظام ومن أقوى العلاجات لأمراض الهشاشة والترقّق والضعف وانعدام المرونة، وخاصّة في حال المزامنة في تناوله مع تناول كميات كافية من الكالسيوم سواء عن طريق الأطعمة أو المكملات الغذائيّة.
- يعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، إلّا أنّ الإفراط في الحصول عليه حسب الدراسات الحديثة يؤدّي إلى نتائج عكسيّة تؤثّر بشكل مباشر على صحّة القلب، وذلك شأنه شأن أيّ بروتين وفيتامين يدخل إلى الجسم بنسبة غير معتدلة.
- يوصي أطباء الأسنان بالحفاظ على معدل مناسب من هذا البروتين كونه من احسن وأفضل البروتينات اللازمة للحفاظ على صحّة الأسنان بما فيها اللثة، حيث إنّ النقص في معدّلاته يسبّب ضعفاً عامّاً في بنية الأسنان ويمنع التصدّي للالتهابات التي تصيب اللثة والتي بدورها تؤثّر سلباً على كل صحة الجسم.