صلاح الدين الأيوبيّ
هو الملك الناصر أبو المظفّر صلاح الدين والدنيا يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي، الملقّب بصلاح الدين الأيوبيّ، وهو أحد القائدة العسكريّين، ومؤسس الدولة الأيوبيّة التي لها الفضل في توحيد بلاد مصر، والحجاز، والشام، واليمن، وتهامة تحت راية العباسيين، التي أنهت الخلافة الفاطميّة التي امتدت على فترة 262 سنةً، وقد كان قائداً للعديد من المعارك في وجه الصليبيين، الأوروبيين، والفرنجة لاستعادة الديار المقدسة التي سيطر عليها الصليب في نهاية القرن الحادي عشر في معركة عُرفت بمعركة حطين، وكان عام 532 هجريّة في بلاد العراق وتحديداً في مدينة تكرين ولادة هذا القائد، وكان أبوع والياً في قلعة تكريت، ويرجع هذا النسب الأيوبيّ إلى مدينة دوين الأرمينيّة، وبالرغم من ذلك وردت أحاديث بأنّ الأيوبيّين يعودون إلى الهذبانيّة الأكراد.
إنجازات صلاح الدين الأيوبيّ
- شارك عمه أسد الدين في عمليّة القضاء على ضرغام بن عامر بن سوار المنذري اللخميّ، بعدما أخذ منصب الوزير الفاطميّ من شاور السعدي في مصر، وكان ذلك في شهر رجب من عام 559 هجريّة.
- إنهاء وجود الدولة الفاطميّة في مصر بعدما كانت متأرجحة، وختلة كثيراً، وقام بتعين أحد أفراد عالته لتقويّة مركزه في الدولة، وعين قضاة شافعيون بدلاُ من القضاة الشيعة، وقام بحجب مجلس الدعوة، والمذهب الشيعي الإسماعيلي بأكمله، وأسس مدرستين والناصريّة والكامليّة، كان الأفراد يتلقون علوم الشريعة من المذهبين المالكيّ والشافعيّ.
- أرسل تعزيزات عسكريّة يترأسها شقيقه إلى الحدود المصريّة لمقاتلة النوبيين الذين كانوا يريدون احتلال أسوان وكان ذلك سنة 1172 ميلاديّة.
- أرسل جيشاً بقيادة أخاه شمس الدولة توران شاه إلى اليمن لقتال أحد الرجال الذين استولوا على البلاد يدعى بعبد النبيّ بن مهدي، وكان ذلك أثناء مسيره عبره طريق الشام، وانتهت بهزيمته، وانضمام بلاد الحجاز إلى مصر.
- بالرغم من العلاقة الفاترة التي كانت تجمعه مع نور الدين زنكي، إلّا أنه تولى السلطة على مجموعة هذه البلاد كاملةً، وذلك بعد وفاة نور الدين عن عمر يناهز الـ 59 عاماً، وأقسم صلاح الدين بأن يكون سيفاً مسلولاً في وجه أعداء الإسلام، وكان له ما يصبو عندما أصبح صاحب أقوى عائلة حاكمة للإسلام في ذلك الوقت.
- تمكن من تحرير القدس وإعادتها تحت الحكم الإسلاميّ، وذلك عندما دخلها في ليلة المعراج يوم 27 رجب سنة 583 هجريّة، وبالرغم سماحه لليهود بالسكن فيها، إلّا أنّه أغلق كنيسة القيامة للفرجنة، ورمم المحراب، وقم بإزالة آثار الصليبين الموجودة في أعلى قبة المسجد، وقد أعاد فتح الكنيسة وسمح للإفرنج دخولها لكن بعدّ دفع الضريبة.