حب الله الإنسان، وميزه عن باقي المخلوقات الحية على كوكب الأرض الأزرق، بالعقل، وحياه إلى جواره ذاكرةً يستعين العقل بها، عند مروره بالأحداث، وعند المناقشات العلمية، والخبرات العملية، فكان طموح الإنسان دائماً أن يزيد قوة هذه الذاكرة إلى أكبر حد ممكن.
زادت رغبة الإنسان في زيادة قدرة ذاكرته في عصرنا الحالي المتسارع؛ حيث أصبح متشوقاً لفعل ذلك، أكثر من أي زمن مضى؛ لأن هذا العصر يعتمد على الأذكياء، ومهارات التذكر السريع، التي تؤهلهم لاجتياز اختبارات المدرسة، والجامعة، والمعاهد بسهولة، ودون أي مشكلة، ودون أن يتكلفوا العناء الكبير في حفظ تعرف ما هو مطلوب منهم.
قام متخصصوا علم الأعصاب الدماغي بتطوير العديد من الوسائل، التي يمكن استخدامها في تطوير قدرة الذاكرة لدى الإنسان، وتقويتها لتصبح قوية قادرة على تذكر كل شيء يطلبه الإنسان منها، عن طريق بعض الحيل النفسية، وبعض الأغذية المتنوعة، وبعض التماريين الرياضية أذكرها على الترتيب.
- أولاً الطرق ووسائل النفسية: التي تساعد على تقوية وتنمية الذاكرة ،وتتمثل في تقليل الفجوات، التي تقع بين الصور في الذاكرة، فتقوم معاهد متخصصة بالقول أن القراءة السريعة جداً هي أسهل طريقة؛ لحفظ الأمور، واسترجاعها؛ لأنه تمكن الذاكرة من حفظ شريط متواصل عن الأمر المراد حفظه دون انقطاعات بكلمات وعبارات لا معنى لها ،الذي ينتجها العقل من إدمان التأفف من القراءة، والدراسة، وتذكر الطعام، أو اللعب، أو سماع الموسيقى، أو القيام بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا كله يقلل من كفاءة الذاكرة، فكلما زادت هذه الأفعال زادت الفجوات، وقلت تباعاً قدرة الذاكرة على التذكر والاستنباط، فوجب لمن أراد أن يقوي ذاكرته: أن يمتنع عن هذه الأمور، ومن الطرق ووسائل المفيدة أيضاً، هي الحفظ قبل النوم، وبعد النوم فإن الذاكرة تكون في حالة عالية من الصفاء، والتركيز ؛لاستقبال البيانات الجديدة.
- ثانياً الطرق ووسائل الغذائية: ويتنوع المقال هنا بأكثر من عنوان فهناك استخدام الأعشاب، والأغذية ذاتها في تحسين، وتقوية وتنمية الذاكرة كتناول الفيتامينات، والخضراوات، والفواكه، وتقل قوة الذاكرة بتناول اللحوم، والنباتات شديدة الخضرة، التي تمتاز بنسبة عالية من السليولوز، الذي يقلل من كفاءة الأعصاب الناقلة للإشارات للذاكرة؛ لتخزين البيانات، ومن أشهر الوسائل الغذائية، التي تزيد قوة الذاكرة بفعالية عالية، هي عصير البرتقال مع فص من الثوم؛ فإنه يزيد قدرة الأعصاب على التناغم، ويذهب الصداع ويشعر الدارس بفاعلية كبيرة للدراسة، وقدرته على التذكر تبدو واضحةً معه.
- ثالثاً التماريين الرياضية: لطالما كان العائق في تقدم العقل، هو تقدم الجسم على نفس المستوى، فإن الذاكرة في جسم الإنسان نوعان ذاكرة متصلة بالدماغ، وذاكرة أخرى متصلة بالأعضاء فذاكرة الدماغ تقوم بحفظ العمليات المنطقية، والمعالجاتية فقط، أما ذاكرة الأعضاء فتحفظ الروائح، والمشاهد، والمسموعات، ومهارات اليد الحرفية، والقدرة على القفز وما إلى ذلك؛ مما يحتاج الأعضاء لوصول المعلومة، فكان من الواجب أن تكون تلك العضلات متصلة دائما بجدول رياضي، يمنع ضمور المعلومات الواصلة إلى الذاكرتين بقلة الحركة، ومن التماريين التي تساعد في تقوية وتنمية الذاكرة كمثال، تمارين اليوغا الشهيرة.