الشخصية القوية مفتاحا للنجاح ، بل شباك يطل على التفوق و الإبداع ، و من منا لا يحب أن يملك شخصية قوية و ثقة بالنفس و حكمة لحل أمورنا بنفسنا ، و هل الشخصية القوية تعني الشخصية المسيطرة ؟ بالطبع لا فالشخصية المسيطرة قد تكون بالتخويف و الترهيب و غيره ، بينما الشخصية القوية تكون بالقدرة على التصرف بنجاح بمواقف عديدة ، و الوصول لمكانة اجتماعية بين الناس بحيث يحترمها الجميع بطريقة أخلاقية و سليمة ، و هو من يستطيع أن يستفيد من وقته و صحته و إمكانياته ، و الحكمة و الاختيار السليم ، و القدرة على التمييز بين الخير والشر ، فكيف نحصل على الشخصية القوية والثقة بالنفس ؟ تبدأ الشخصية القوية بالنمو منذ الطفولة المبكرة فيجب أن نقوم بالتربية الرشيدة بتلك الفترة ، فعندما تكون الطفولة بائسة حزينة دون أي رعاية أو تربيته على الخوف من كل أتفه الأمور و التسلط و التجبر و الضرب و المعاملة القاسية كل ذلك يفقد الطفل ثقته بنفسه ، و تكون الثقة بالإرشاد و الاهتمام وإعطاء النصائح بفترة المراهقة ، و يستمر بالتعاون بين أفراد الأسرة وترابطها ، و تظهر سمات قوة الشخصية في التعامل مع الآخرين ، و الركازة و وحدة السلوك و ثباته ، سعادة في العائلة و سواد الطمأنينة ، و قد تفقد الثقة نتيجة للشعور بمكاسب وهمية و بعدها تذهب تلك المكاسب فيشعر بالإحباط و تنهار ثقته بنفسه ، فالإنسان مثل طير لن يعلو ولن يطير إلا إن كانت لديه ثقة بنفسه بأنه لديه القدرة على الطيران و العلو و الوصول للأهداف ، فالثقة بالنفس تجعل الآخرون يحبونك و يثقون بك ، فكثيرا من الناس تتهرب من صاحب الشخصية الضعيفة المترددة ، و لتقوية وتنمية الشخصية علينا المصافحة للأشخاص دون الضغط على الأيدي و الابتسامة البسيطة لهم ، اجعل نبرة ثقتك قوية و تستطيع أن توصل للناس أفكارك من خلالها ، كن مرحا و فعالا ولبقا في الحديث مع من حولك ، و اهتم بمنظرك الخارجي و الداخلي ،ضع هدفك أمامك و اسع لتحقيقه وثق بالله انه هو المستعان القادر على كل شيء ، اجعل راسك مرفوعا ، واجعل لك قدوة تسير عليها و تقتدي بها ، قم بالبحث و التطوير من ذاتك ومعرفتك وعلمك ، لا تقف عند حدود أخطاءك بل تعلم منها وأكمل ما بدأت به ، عبر عن رأيك دون أن تجرح غيرك ، لا تجعل الناس ورضاهم كل غايتك فرضا الناس غاية لا تدرك ، افعل كل هذا و سترى نفسك إنسانا ناجحا ، و ستفتخر بنفسك و سترى حياتك جميلة لا يعيقها أي شيء .