يعتبر النسيان من حين لآخر أمراً طبيعياً فنحن ننسى العديد من المعلومات أثناء تأدية الامتحان وننسى أسماء الكثير من الأشخاص وننسى العديد من الأمور الأخرى باستمرار في حياتنا اليومية، إلّا أنّ البعض يعانون من ضعف الذاكرة بشكل كبير جداً بحيث ينسون الأمور بكثرة طوال الوقت، وهو ما يزداد مع تقدم العمر بشكل يعيق الحياة اليومية وحتى قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم القدرة على الاعتماد على النفس، وضعف الذاكرة مع تقدم العمر يعتبر أمراً طبيعياً جداً إذ إنّ الخلايا العصبية تقل مع تقدم العمر كما أنّ إمداد الدّم الذي يصل إلى الدماغ يقل أيضاً مع تقدم العمر، يومكن القيام ببعض النشاطات التي من شأنها أن تساعد في تقوية وتنمية الذاكرة وتحسينها وتقويتها.
ومن الأمور التي يمكن القيام بها من أجل تحسين الذاكرة والتي أظهرت مفعولاً كبيراً هو الحركة المستمرة والنشاط البدني فقد وجد الباحثون أنّ مناطق الدماغ توقفت عن التقلص وتجدد نموها مرة أخرى عند ممارسة التمارين الرياضية مما أدى إلى تحسن وظائف الدماغ وتحسن الذاكرة أيضاً كما أنّ طبيعة الحياة بشكل عام تؤثر على عمل الدماغ وتؤثر على الذاكرة إذ إنّ اتباع نمط الحياة الصحي في الغذاء على سبيل المثال يساعد على تقوية وتنمية الدماغ بشكل كبير جداً كما أنّ بعض الأطعمة تحتوي على مواد تساعد في تحسين الذاكرة ومن هذه الأطعمة البروكلي والشاي الأخضر والسبانخ، كما أنّ الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا-3 وفيتامين ب 12 و ب 6 تساعد أيضاً في تحسين الذاكرة كالأسماك بالإضافة إلى فيتامين د.
كما أنّ نيل قسطٍ من الراحة بشكل يومي يساعد على تحسين أداء الذاكرة والدماغ بشكل عام فيجب على الإنسان أن ينال الكمية الكافية من النوم خلال اليوم من سبع إلى عشر ساعات بحسب الشخص، بالإضافة إلى تخفيف التوتر في الحياة بشكل عام إذ إنّ التوتر وزيادة ضغوط الحياة يؤدي إلى النسيان بشكل مستمر وضعف الذاكرة فيمكن ذلك عن طريق تنظيم الحياة بشكل عام وأخذ قسط من الراحة بين الحين والآخر أيضاً، كما أنّه من الممكن تمرين العقل باستمرار عن طريق أداء التمارين التي تساعد على تحسين الذاكرة ومن هذه التمارين هو إحصاء الحروف كعد حرف معين عند قراءة مقال صغير في الجريدة على سبيل المثال، كما أنّه من الممكن عند صعود الدرج عدّ الأدراج كما أنّه من الممكن عند القيام بشراء الأغراض عدم كتابة غرض واحد على قائمة المشتريات وحفظه وزيادة عد الأغراض التي تقوم بحفظها تدريجياً.