تتفاوت التهابات المسالك البولية بشدتها و أعراضها اعتمادا على موقع الإصابة ، فقد يكون الاتهاب بالكليتين (حيث يتم تصفية الدم من الفضلات و السموم بالإضافة الانتهاء والتخلص من الماء الزائد)، أو قد يكون الالتهاب بالحالبين حيث يتم نقل البول من الكليتين ليتم تخزينه بالمثانة و التي قد تتعرض بدورها للاتهاب ، كما قد يصاب الإحليل المسؤول عن طرح البول خارج الجسم بالعدوى . هناك العديد من الأدوية التي تعالج التهابات المسالك البولية و تقضي على الجراثيم المسببة لها ، كما يوجد العديد من الادوية التي تساعد في معالجة الأعراض المصاحبة .
- الأعراض :
هناك عدد من الأعراض التي تدل على وجود التهاب المسالك البولية ، لكن ليس بالضرورة أن تظهر كلها حيث أن وجود عرض واحد كافي للفحص وتشخيص .
1. شعور متكرر بالحاجة للتبول مع صعوبة طرح البول .
2. حرقة و ألم عند التبول .
3. ظهور رائحة كريهة و تغير في لون البول إلى اللون الداكن ، قد يكون مصاحبا لظهور دم مع البول مما يدل على وجود التهاب شديد . و الجدير بالذكر أن لون البول الداكن أو العكر قد لا يعتبر مؤشرا قويا لوجود التهاب فقد يكون عدم شرب كمية كافية من الماء سببا في ذلك .
4. تسرب القليل من البول بشكل متواصل .
5. الشعور بالتعب مع ارتفاع درجة حرارة الجسم ، كما أن الشعور بألم في الظهر أو/و الجوانب مؤشر لوجود حصى في الكلى .
و نذكر أيضا أن تراجع في وظائف الكلى من المضاعفات الخطيرة التي قد تسبب ضررا دائما فيها ما لم يتم معالجة الالتهاب بالطريقة الصحيحة .
- المسببات و العوامل :
1. عدم شرب كميات كافية من الماء : حيث أن ذالك يؤثر على وظيفة الكلى مما يسبب تراكم الأملاح و تكوين الحصى و بالتالي نمو الجراثيم .
2. عدم المحافظة على النظافة الشخصية و اتباع العادات الصحية المغلوطة.
3. حبس البول في المثانة لفترة طويلة و ذلك يتسبب بإعادة امتصاص المياه و ترسب الأملاح مما يجعلها بيئة خصبة لتكون الجراثيم .
4. تناول بعض الأدوية .
5. بعض الأمراض المزمنة كالسكري .
6. سن اليأس و الحمل و الاضطرابات الهرمونية .
الجدير بالذكر أن نسبة الإصابة لدى السيدات أعلى من الرجال لما هى اسباب فسيولوجية .
- العلاج :
1. المضادات الحيوية : من أكثر المضادت الحيوية استخداما تأتي من عائلة ( الفلوروكوينلون ): (كالسيبروفلوكساسين)* ’ (اللوميفلوكساسين)* و (النورفلوكساسين)* .
كما يمكن استخدام ( سالفاميثوكسازول + تريميثوبريم )*و خاصة لمعالجة الالتهاب لدى الأطفال . و غيرها من المضادات الحيوية .
ملاحظة لا تستخدم هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب و الصيدلي .
2. مطهرات المسالك البولية : و هي تأتي على شكل خليط من (خللين + هيكسامين + البيبرازين )* و هي متوفرة على شكل حبيبات فورة تذاب بالماء ، فالخللين يساعد على التقليل من التقلصات المصاحبة للالتهاب ، و الهيكسامين مضاد للبكتيريا و بالتالي يساعد على تطهير المسالك البولية ، بينما يقوم البيبرازين بإذابة حمض اليوريا (و هو من مكونات البول) .و يمكن أن يستخدم هذا الدواء للوقاية و الحد من تكرار الالتهاب .
ملاحظة لا تستخدم هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب و الصيدلي .
3. رواتنكس : يساعد هذا الدواء على الانتهاء والتخلص من حصى الكلى حيث انه يقوم بتوسيع الحالب و بالتالي يسهل عملية الانتهاء والتخلص من الحصى و طرحها مع البول .
ملاحظة لا تستخدم هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب و الصيدلي .
4. مسكنات الألم و المغص : (هيوسين ان بيوتيل بروميد)* و (بريفينيوم برومايد)* يستخدمان لتسكين المغص . (ديكلوفيناك الصوديوم أو البوتاسيوم )* ، (الأيبوبروفين)* ، (النابروكسين)* و غيرها من المسكنات للألم.
ملاحظة لا تستخدم هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب و الصيدلي .
- الوقاية و الحد من التهابات المسالك البولية :
من أهم طرق ووسائل الوقاية من الأمراض هو تغير نمط الحياة و اتباع العادات الصحية الصحيحة ، فمعظم الأمراض التي نصاب بها تنتج عن العادات الخاطئة التي نمارسها و فيما يلي ندرج هذه الطرق :
1. شرب كميات كبيرة من الماء و السوائل .
2. عد حبس البول لفترات طويلة .
3. المحافظة على النظافة الشخصية ، و محاولة تجنب استخدام المرافق العامة .
4. تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
5. تناول التوت البري و جعله جزءا من عاداتنا الغذائية فهو يساعد على إعاقة البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية ، و يتوفر التوت البري على شكل عصير بالأسواق التجارية ،و كما يوجد على شكل أقراص بالصيدليات .
لا يعتبر التهاب المسالك البولية مرضا مزمنا ، لكن اهماله و عدم معالجته بالطريقة الصحيحة يؤدي إلى تفاقم الحالة إلى درجة يصعب معها السيطرة عليه، فهي قد تصل إلى الكلى مما يؤدي إلى اختلال وظائفها. و درهم وقاية خير من قنطار علاج و دواء .
لا تتردد أبدا باستشارة الطبيب و الصيدلي .