عصب الأسنان
عصب السِّن هو لب السِّن الذي يمتد إلى جذوره، ويحتوي على الأعصاب والأوعية الدمويّة ونسيجٍ داعمٍ، وقد يُصاب هذا العصب بالالتهاب نتيجة وجود البكتيريا والفيروسات، وتكمن صعوبة هذا الالتهاب في أنّه لا يمكن له التمدد في المنطقة المحيطة؛ لأنها كلّها عبارة عن العاج والمينا وهي مواد صلبة فينحصر الالتهاب ويزيد معه الألم، وقد يستطيع أن يخرج هذا الالتهاب عبر القنوات السنيّة لينتج الخراج.
ما هى اسباب التهاب عصب الأسنان
- إصابة السِّن بالالتهاب، حيث إنّه إذا لم يتم عِلاج التهاب السِّن فإنه سيزداد حتى يصل هذا الالتهاب إلى العصب.
- إصابة الأسنان بالكسور نتيجة حوادثَ مختلفةٍ وتصل هذه الكسور إلى لب السّن.
- إصابة اللثة بالتهابٍ عميقٍ قد يصل إلى جذور الأسنان ومنها إلى لب الأسنان.
- امتداد التسوّس تحت الحشواتِ الكبيرةِ أو التيجان السنيّة، وفي الغالِب لا يشعر المريض في البداية بأية آلامٍ ولكن عندما يصل التسوّس إلى اللب يصيبه بالالتهاب فيشعر المصاب بالألم بشكلٍ مفاجئ.
أعراض التهاب عصب الأسنان
- الألم المتواصل ليلاً ونهاراً، ويزداد هذا الألم عند الضغط على الأسنان، وقد يختفي الألم لأسابيع إلّا أنّه إذا لم يتم عِلاج الالتهاب فإن الألم يعود مرةً أخرى.
- ظهور انتفاخ في اللثة.
علاج و دواء التهاب عصب الأسنان
لا يختفي الألم الناتِج عن التهاب عصب السن إلّا بعد أن يفتح الطبيب المختص لب السن ويتمّ التخلّص من الالتهاب أو يمكن أن يموت العصب فلا يشعر بعد ذلك المصاب بأي ألم، فقديماً كان الاعتقاد السائد أن الصَّبر على الألم مع أخذ المسكنات سيؤدي بالنهاية إلى شفاء السن، ولكن في الحقيقة أنّ العصب يموت بعد الإصابة بالالتهاب، ثم تبدأ البكتيريا تتكاثر داخل السن ليظهر ذلك فيما بعد الخراج والانتفاخ في المنطقة المحيطة.
طريقة عِلاج التهاب العصب
- تنظيف العصب الملتهب من البكتيريا ومن ثم يتم حشوه، حيث ينظف الطبيب في البداية السِّن من التسوس بشكلٍ كاملٍ، ثم يفتح فتحةً صغيرةً ليصل إلى اللب وينظِّف جميع القنوات في العصب السني، وذلك لأنّ نسيان أي قناةٍ من الالتهاب وعدم حشوها يؤدي إلى فشل عملية العِلاج، وبعد عملية الحفر يتم تنظيف القنوات ومن ثم توسيعها.
- قد يضيف الطبيب وتداً إلى السن المصاب إذا كان التاج متآكلاً جداً.
- تلبيس السن المصاب بالتاج الاصطناعيّ؛ وذلك لأنّ السن بعد العمليات العلاجية وحفرِه يُصاب بالترقّق واللين مما يسهّل كسره عند التعرّض للحوادث.
- نتيجة تطوّر العلم فإنّ الأشعة السينيّة أصبحت تُستخدم لتحديد عمق الجذور وبالتالي تحدد عمق الحفر.