البول من السوائل السامّة التي تخرج من الجسم حيث تقوم بإستخلاصه الكليتين من الدّم ، ثم تقوم الكلية بفرزه من خلال قناة الحالب ليصل إلى المثانة فتوصله للإحليل ليخرج من الجسم وتتمكن من إخراجه من الجسم ، وهذا السائل عادة ً ما يكون لونه مائلاً للإصفرار وكلما زادت كمية الماء به مال لونه إلى لون الماء .
والبول من أكثر السوائل للجسم التي نقوم بإجراء تحاليل لها من خلال إستخلاص عينة منه لنتمكن من فحص وتشخيص الكثير من الأمراض والإستدلال عليها ، وذلك لكون السائل يستخلص من خلال عملية تنقية الدم ، وهذا ما يجعله يحوي بعض من العناصر التي كانت موجودة في الدم ، ومن هذا نستنتج أن عملية التبول تسعاد الجسم في عملية الانتهاء والتخلص من السموم المتواجدة في الجسم ،كما أنّنا نستدل بحدوث الأمراض من خلال مراقبة تغير لون البول الذي يخرج من الجسم .
الكثير من العناصر بإمكانها تغيير شكل ولون البول ورائحته أيضاً ، ومن خلالها نستدل على أي خلل في الجسم ، وهناك سبعة ألوان قد يتغير لون البول لها وكل لون له دلالته وسببه وهي :
1. اللّون الشفاف المائل للون الماء وهو اللون المثالي والصحي للجسم والخالي من الأمراض والترسبات والأملاح في الجسم .
2. اللون الأصفر الفاتح وهو يدل أنّ نسبة السّوائل في الجسم كافية ويتم التخلّص منها بشكل سليم ، ودليل أن الجسم لا يعاني من مشاكل وعيوب صحيّة أيضاً .
3. اللّون الأصفر الغامق وهو دليل على أنّ الجسم يحتفظ بنسبة من السوائل وذلك بسبب تواجد بعض الترسبات والأملاح التي يعاني منها الجسم .
4. اللون الأزرق وهنا يتغيّر لون البول بسبب تناول بعض المضادات الحيوية وبعض أنواع الأدوية .
5. اللون البرتقالي و هنا يتغير لهذا اللون عند تناول فيتامين B وبعض الفواكه مثل التوت .
6. اللون البني وهذا دليل على وجود مشاكل وعيوب في الكبد لدى الجسم .
من هذه الألوان السّابقة نستدل أن لون البول يتأثر كثيراً في المأكولات والمشروبات وحتى الأدوية ، وعند نقص كميّات الماء التي تقوم بشربها فقد يؤثّر على الجسم وذلك بزيادة الأملاح والترسّبات التي قد تسبّب في تغيير لون البول إلى اللّون الأغمق من العادة ، ولهذا ننصح بشرب كميّات كبيرة من الماء بما يعادل ال 8 أكواب من الماء على الأقل ، فهو يساعد في تنقية الجسم وتسهيل عملية إخراج السوائل من الجسم بشكل سليم وصحّي .