قد يلجأ بعض الناس وخصوصاً الفتيات إلى حبس البول أحياناً أثناء تواجدهم خارج المنزل ، في أماكن العمل أو في الأسواق والمنتزهات وأثناء السفر من منطقة لأخرى ، وذلك تجنباً للإحراج ، أو تلافياً لاستخدام الحمامات العامة التي غالباً ما تكون غير نظيفة تماماً ، فيفضل الناس الإنتظار إلى حين الوصول للمنزل والضغط على المثانة بما تحويه من سائل بولي . متجاهلين الأضرار التي قد تصيبهم جراء هذا التصرف الخاطىء والخطير ، خاصة إذا تكرر الأمر معهم وأصبح عادة .
تعرف ما هو البول : البول هو تجمعات سائلة تحتوي على جميع السموم والفضلات التي ترشح من الكلية التي تقوم بعملية تصفية الدم باستمرار ودون توقف ، بحيث تنتقل القطرات البولية من الكلية عبر قناة صغيرة تسمى الحالب إلى المثانة وهي المكان الذي يتجمع في البول قبل خروجه من الجسم .
وعندما تمتلىء المثانة بالبول ، تعجز لحظتها عن استقبال مزيد من البول من الكلية ، فيصبح واجباً تفريغها بالكامل حتى تعود عملية تصفية الجسم من جديد.
أضرار حبس البول :
قد يجهل البعض الأضرار الخطيرة التي قد تنجم عن حبس البول لساعات إضافية داخل المثانة دون إفراغها ، نذكر أهمها ما يلي :
1. الإلتهابات البولية : إنّ البول الذي تفرزه الكلية يكون مصفى تماماً من البكتيريا ولكن تجميعه داخل المثانة لفترة إضافية بشكل إجباري ، يجعل البيئة خصبة لتكاثر البكتيريا المسبّبة لالتهابات البول والمثانة والإصابة بحرقان البول أيضاً ، مع العلم أن التهابات البول إذا تركت بلا علاج و دواء قد تتسبب بأمراض عديدة .
2. الحصوات " الكلى والمثانة " :حيث أنّ تراكم البول داخل المثانة بما يحويه من أملاح صلبة قد يترسب مع التأجيل ليشكل حصوات صغيرة تشبه البلورات الصغيرة الصلبة داخل الكلى أو المثانة ، وقد تسبب انسداداً في الحالب ، ناهيك عن الآلام المبرحة التي لا تحتمل ، والتي تصيبه بنوبات شديدة قد لا تهدأ إلا بعد الإستعانة بالطبيب .
3. الفشل الكلوي : انحباس البول داخل المثانة وحوض الكلية لساعات طويلة يحدث ضغطاً كبيراً على الكلية وارتجاع البول إليها مما يوقفها جزيئاً عن العمل لعدم قدرتها على التصفية بسبب تراكم البول فيها ، وهذا يحدث فشلاً كلوياً مؤقتاً يزول بمجرد إفراغ المثانة من البول المحتبس فيها ، لكن إذا تكرر هذا التصرف بشكل مستمر قد يوقع الشخص بمرض خطير ليس له علاج و دواء ألا وهو الفشل الكلوي المزمن ، وهنا تنقلب حياة الشخص إلى شقاء ودمار حقيقي .
4. الموت : قد يستغرب البعض هل من الممكن أن يتسبب حبس البول إلى الموت ؟ والجواب : نعم من الممكن في حالات قليلة أن يفارق الشخص الحياة إذا أجّل إخراج السموم من المثانة ، لأن ّزيادة السموم وتراكمها بشكل كبير في الجسم فإنّ ذلك قد يعرض الإنسان لخطر الوفاة لا قدر الله .