الإصابة بحصوات الكلى شائع بدرجة ما ، و تشير الدراسات إلى أن ثلاثون بالمائة من الناس قد أصيبوا بحصوات الكلى في فترة ما من حياتهم ، و تختلف درجة الإصابة بحصوات الكلى من شخص لآخر ، حسب المكان الذي تتواجد فيه الحصاه ، و حجمها ، و سرعة علاجها .
و قد يصاب الشخص بالعديد من الحصوات الصغيرة في نفس الوقت ، و قد يحدث أن تتكون لديه حصاة واحدة كبيرة ، و يكون علاجها أصعب من علاج و دواء الحصوات الصغيرة . فتعرف على ما هى حصوات الكلى و كيف تتكون ؟ .
إن حصوات الكلى هي عبارة عن ترسبات من المعادن والأملاح الحمضية تتجمع معاً و تكون كتل صلبة في داخل الكلية ، و تكون تلك الترسبات صغيرة في البداية ، لكنها مع الوقت و إستمرار الظروف التي أدت إلى تكوينها تستمر أيضاً في الكبر و الزيادة في الحجم .
أما عن تكون حصى الكلى ، فإنها تظهر عندما ترتقع نسبة المعادن و الأملاح في البول ، مما يعطي فرصة لتكون بلورات من تلك المعادن و الأملاح و تجمعها معاً و تبدأ في تكوين حصاة أو عدة حصزات صغير ، و ما تلبث تلك الحصاة أن تكبر بسبب إستمرار عملية تراكم الأملاح . و لا يظهر الألم غالباً عندما تكون الحصاة في الكلى نفسها ، لكن يحدث عند دخول الحصاة في الحالب ، و مرورها إلى المثانة ، و بعد ذلك يستقر الألم لفترة مع وجود الحصاة في داخل المثانة ، ثم يعود ليظهر مع خروج الحصاة من المثانة و عبورها مجرى البول ، إلى أن تخرج أثناء عملية التبول .
و تزداد فرص الإصابة بحصى الكلى عند بضعة حالات ، منها : التاريخ المرضي للشخص ، فإن تكون حصاة كلى عند فرد ما تزيد من فرص حدوث ذلك مرة أخرى .
كذلك التاريخ العائلي إذا ما كان أحد أفراد الأسرة قد اصيب بها . أيضاً من الملاحظ أن أغلب حالات الإصابة بحصى الكلى تحدث بعد سن الأربعين . و من عوامل الخطورة المؤدية لحصى الكلى عدم شرب كميات كافية من السوائل و التعرض للجفاف ، خاصة لمن يعيشون في الماطق الحارة و الصحرواية . و الإفراط في بعض الأطعمة ، كالأطعمة الغنية بالبروتينات و المعادن و السكريات .
و لا ننسى أن السمنة وزيادة الوزن تزيد من فرص الإصابة بحصى الكلى بشكل كبير أيضاً .