العضلات هي أنسجة ليفيّة قابلة للانقباض والانبساط، تعمل على مساعدة الكائن الحي على الحركة. تتكوّن العضلات من حزم عضليّة، وكل حزمة منها تتكون من ألياف عضليّة تتشكّل في الأساس من خيوط بروتينية. وتنقسم أنواع العضلات إلى ثلاثة أنواع هي: عضلات هيكليّة؛ وهي عضلات تتكون من ألياف رفيعة مثل عضلات الأطراف والجذع والرأس، وتسمّى بالعضلات الإراديّة لأنها العضلات المسؤولة عن حركة الإنسان الّتي تكون إراديّة في الحالات الطبيعية.
والنوع الثاني من العضلات هي العضلات الملساء، وتتكوّن من ألياف مستطيلة غير متّصلة بالهيكل العظمي مثل العضلات التي تحيط بالأعضاء المجوّفة، كالأمعاء، والأوعية الدموية، والقصبة الهوائيّة، وتسمّى عضلات لا إراديّة لأنّ الإنسان لا يستطيع التحكّم فيها، ولأنّها تعمل بصورة مستقلّة ومستمرة. أمّا النوع الثالث فهو عضلة القلب، وهي عضلة لا إراديّة، ولكنها تتميّز بأنها أقرب في تكوينها إلى العضلات الإرادية الهيكلية، ولا توجد في جسم الإنسان عضلة شبيهة بها.
إنّ العضلات لا يمكن الاستغناء عنها من أجل حياة الإنسان وقدرته على أداء الأعمال البدنيّة البسيطة اللازمة فضلاً عن المجهود العضلي اللازم للمهام الحيوية التي لا يتحكّم فيها الفرد، كما أنّ ظهور العضلات وتكوينها المستقل خاصة بالنسبة للشباب يمثل ميّزة يتنافس الشباب على الوصول إليها، ولذلك يقومون بأداء العديد من التمرينات الرياضيّة، والمواظبة على النوادي من أجل الحصول على شكل الجسم الّذي يرغبون به.
ولكي يستطيع الشخص تكوين عضلاته يجب أن يعمل على محورين أساسيين، أولهما: العمل على تغذية الجسم بشكل سليم، والتوقّف عن العادات التي تمنع تكون العضلات وظهورها، مثل: التدخين والسهر وشرب الكحوليات وغيرها، فضلاً عن تناول الأطعمة الدهنيّة والسكريات العالية والأملاح، والحرص على تناول المأكولات التي تحتوي على كميّات عالية من البروتينات سواء الحيوانيّة منها أو النباتية، مثل: الدجاج، والأسماك الزيتية كالتونة والسلمون والماكريل، بالإضافة إلى الأناناس، وزيت الزيتون، والبروكلي، وتناول كميّات من بذور عباد الشمس بشكل منتظم.
أمّا المحور الثاني الهام من أجل بناء العضلات هو العمل على تمرين العضلات ذاتها من خلال أداء التمرينات اللازمة لكلّ عضلة مع الحفاظ على تناسقها، وهناك العديد من الرياضات التي يمكن للشخص أن يمارسها كي يزيد من القوّة العضليّة ويحسّن بنيته بسرعة، مثل: رياضة السباحة الّتي تعمل على شد الجذع العلوي بالكامل والذراعين والساقين، وتعمل على تضخيم العضلات وتناسقها بشكل مذهل. أو رياضة الجري التي تساعد على حرق جميع الدهون الزائدة بالجسم، ومع بعض التمارين الأخرى سوف يجد الشّخص نفسه حتى إن كان نحيفاً جسده متمتعاً بتناسق وبعضلات قوية.