للحلويات الشرقية قواسم مشتركة كثيرة، أبرزها القطر والمكسرات والقشطة، عيش السرايا، إحدى حلويات المطبخ الشرقي المتوارثة منذ زمن طويل، ويقال أنها منسوبة للفاطميين في مصر، الذين كان لهم الفضل في إثراء المطبخ العربي بكثير من الحلويات الباذخة مثل أصابع زينب و غزل البنات ويقال حتى الكنافة، ولو أنّ الأتراك ينسبونها لهم.
حلوى عيش السرايا، من الحلويات سهلة التحضير، ومضمونة النتائج، إن أنتِ تقيدتِ ببضعة تعليمات بسيطة منها تحميص خبز التوست، مع الحذر من احتراقه لئلا يتسلل مذاق مر للأكلة، بعد تحميص كمية كافية منه لتبطين طبق البايركس، ومن ثم طحنه حتى يصبح مثل البسكويت المفتت، يُبسّ باليد مع العسل حتى يصبح طبقة متماسكة، أنتِ مخيّرة هنا في إستخدام القطر عوضا عن العسل، لكن تذكري دوما أن الوصفة، أي وصفة، تصبح مثالية من خلال إضافات بسيطة لكنها فارقة.
لتحضير طبقة القشطة(بحسب الكمية التي ترغبين بها) امزجي على النار الحليب والنشاء وماء الزهر وقشطة القيمر والعسل، ومن ثم إسكبيه فوق طبقة التوست المحمص، مثلاً للكمية الموجودة في الصورة إستخدمت ثلاثة أكواب حليب مع ملعقة سكر وملعقة نشاء كبيرتين لكل كوب ونصف كوب عسل وقطرات من ماء الزهر وعلبتين قشطة قيمر، تذكري دوماً إذابة النشاء بالحليب البارد وليس الساخن كي تمنعي تكتّله.
إنتظري حتى تبرد طبقة القشطة جيداً ومن ثم أدخليها الثلاجة لمدة لا تقل عن خمس ساعات، وزيني الوجه بكمية وفيرة من الفستق الحلبي والعسل.