الصحة والحياة
أنعم الله على عباده، ومنحهم الصحة والسلامة في جميع الحواس فبحاسة السمع ينتفع الإنسان بالتلذذ وفهم ما يقوله الآخرين، فيتغير بين القول السيئ والقول الطيب، وبحاسة النظر يستطيع الإنسان أن يفرق بين الألوان والأجسام وبين البعيد والقريب، أما حاسة الذوق فقد ميز الله بها ومنحها لعبده لكي يقعد ويتذوق جميع المأكولات والمشروبات فيختار الطيب ويلفظ ما لا يستطيع منها ، أما حاسة اللمس فيها يميز الإنسان حر الشمس وبرد الشتاء ويميز أيضا لدعة الحشرة والزواحف، والضرب بالعصي والسياط ولسعة الكهرباء وإيذاء الإنسان لأخيه الإنسان، أما حاسة النطق فهي الحاسة الخامسة والتي تسهل للإنسان سبل التفاهم بين الأعراق والشعوب والقبائل، أما الحاسة التي لم تذكر فهي حاسة المتعة والتلذذ والتي تسعى لحب الزواج والإنجاب وحب الحياة، أما الحاسة الأخيرة التي تجمع بميزاتها جميع الحواس والتحكم بتحركاتها ألا وهي حاسة المخ والعقل وهو الأمر الناهي لكل تلك الحواس وهو المهين عليها كل هذه الحواس منحها الله تعالى للإنسان وقال في كتابه العزيز: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) ليكون عبدا شكورا وأن يحافظ على صحته التي سوف يسأل عنها يوم القيامة التي يسأل عن عقله فيما أفناه وإفراطه في تناول المشروبات المسكرة والمغيبة للذات وسوف يسأل عن نفسه وشهيقه وزفيره وطريقة كيف إفسدها بتناوله مادة التبغ والدخان والسجائر المهلكة لصحة الإنسان كما سيسأل عن تلك العقايير المخدرة والمغيبة لفقدان الوعي وتغييب الصواب، وسوف يسأل عن تناوله مادة الحشيش والمسكرات التي لا تمنح الإنسان إلا الهلاك والدمار، كل ذلك بدعوى الطريقة كيف والتمتع بالحياة والحقيقة المرة فلا تلذذ ولا طريقة كيف بكل شي يذهب بالعقل والصحة فلا حياة بدون صحة ولا جسم سليم بعقل غير سليم.