إن للقراءة والمطالعة أهمية وفائدة كبيرة جداً، فهي إحدى أهم الوسائل التي يتم تحصيل العلم والمعرفة بواسطتها، كما أنها من وسائل الترويح عن النفس، وملء الفراغ بتعرف ما هو نافع، ففي القراءة متعة كبيرة، فهي من ما هى اسباب توسيع مدارك الإنسان، وفتح العديد من الآفاق الجديدة أمامه، وفي القراءة تنمية للمهارات اللغوية، كما أن الكتاب هو نعم الجليس والصاحب والرفيق.
وإهمال القراءة هو من ما هى اسباب الجهل والتخلف، كما أن إهمال تعلم فن القراءة ومهاراتها لمن لا يُحْسِن القراءة بكفاءة من ما هى اسباب قلة الفوائد والمنافع التي يمكن جنيها من القراءة. فبعض الناس لا يهتمون بالقراءة والمطالعة، ويظنون أن فيها مضيعة للوقت، ولديهم نفور كبير منها، والبعض الآخر تكون لديهم رغبة جامحة في القراءة ولكن لا يحسنون القراءة بكفاءة، فتراهم لا يستطيعون قراءة كتاب إلا بعد المكوث عليه مدة طويلة، وبعضهم ينجزون قراءة كتاب ما في مدة قصيرة، ولكن لو سألت أحدهم عن الفوائد التي استفادها من قراءته لأحد الكتب لوجدتها قليلة لديه.
لا بد للمرء الذي يرغب في قراءة الكتب ومطالعتها من أن يعرف أولاً تعرف على ما هى الكتب التي يجب عليه أن يبدأ بها؟ وتعرف على ما هى الكتب التي تستحق القراءة؟ ولا بد له من أن يعرف من هم الكُتَّاب الذين يستحقون أن يُقرأ لهم؟ فالقارئ يجب أن يبدأ رحلته التثقيفية بقراءة الكتب التأسيسية السهلة والميسرة. كما يجب عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أنه ليس كل كتاب يستحق القراءة، وكذلك الأمر بالنسبة للكاتب. ولا بد للقارئ إذا أراد أن يقرأ كتاباً من أن يقرأه قراءة واعية متأنية، حيث يقرأ الكتاب بوعي وإدراك وبصيرة.
وحتى يتمكن الإنسان من قراءة كتاب ما قراءة ممتازة، ويستطيع أن يحقق من هذه القراءة أقصى استفادة ممكنة بأقل مدة زمنية ممكنة، يجب عليه أن يتخذ العديد من الما هى اسباب والوسائل والطرق ووسائل التي تحقق له هذه الغاية. ومن تلك الأسباب: