جدول المحتويات
طريقة التفكير
طريقة التفكير هي الأسلوب أو المنهج المتبع للوصول إلى النتائج المختلفة في كل موضوع أو شأن من الشؤون، مما يعترض الإنسان في حياته، حيث تحتاج هذه المواضيع والشؤون من الإنسان إلى التفاعل الجدي معها، للوصول إلى النتائج المرضية.
تختلف طريقة الإنسان في التفكير خلال مراحل حياته، حيث يأتي هذا الاختلاف من اختلاف المؤثرات التي يتأثر بها، والأشخاص الذين يلتقيهم، والأفكار التي يتفاعل معها، حيث تغير هذه الأمور سوية طريقة التفكير، إما بشكل إيجابي أو بشكل سلبي.
يسعى الناس بشكل دائم ومستمر إلى تطوير ذواتهم، وتطوير الذات يعتمد أساسا على تطوير الطريقة التي يفكر بها المرء، فتطوير طريقة التفكير يساعد بشكل كبير على تحسين النتائج التي يتوصل إليها، مما يؤدي إلى تحسين حياته، ونمو أفكاره، وتحسن أحواله المادية والعاطفية أيضا.
طريقة تطويرها
- يجب على الإنسان أولا أن يعي عدم صلاحية وملاءمة طريقة تفكيره الحالية للوصول إلى النتائج المرجوة، خاصة إذا كانت طريقة تفكيره متأثرة بما تبثه المجتمعات المنغلقة في عقول أبنائها، ففهم العالم اليوم والتعاطي معه صار بحاجة إلى طريقة مغايرة تماما في التفكير.
- القراءة من مصادر مختلفة كالكتب، والمجلات، والصحف اليومية، ومواقع الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، فالتنويع في مصادر القراءة يساعد الإنسان بشكل كبير على زيادة وعيه إزاء قضايا الحاضر، وإزاء القضايا الكبرى التي تهدد الإنسانية بحيث يصير تفكيره متمحورا حولها بشكل رئيسي.
- البعد عن التشاؤم قدر المستطاع، فالتشاؤم يحجب الحقائق الواضحة كعين الشمس عن الإنسان، مما يجعله غير قادر على الوصول إلى النتائج الصحيحة.
- التحليل المنطقي للأحداث، واستعمال العاطفة والعقل في مواضعهما الصحيحين، فبعض الأشخاص يخلطون، بينهما مما يؤدي إلى حدوث العديد من الاضطرابات والاختلالات في حياتهم، بسبب عدم ملاءمة النتائج التي يتوصلون إليها، والأحكام التي يطلقونها للمواقف التي يتعرضون لها باستمرار.
- مجالسة الحكماء، وأصحاب الرأي والخبرة والمشورة، فهؤلاء الأشخاص يستعملون عادة طريقة عجيبة في التفكير، تقارب الصواب في الكثير من الأحيان، لذا فقد كان من الضروري الاستفادة منهم، ومن طريقتهم الحكيمة في التفكير قدر المستطاع.
- اتخاذ قدوة صالحة، حيث تعتبر القدوة بوصلة توجه الإنسان إلى طريق الخير والصلاح، وأداة تجعل تفكيره أكثر نضجا وحكمة.
- عندما يتعلق الأمر بالآخرين، فيجب تمثل أحوالهم، ومعرفة مشروطياتهم؛ حتى نستطيع التعامل معهم بالشكل الصحيح، فلا تجوز المسارعة في إصدار الأحكام على الآخرين دون أن نعرف خلفياتهم، ودوافعهم الحقيقية.
- تذوق الفنون بأنواعها المختلفة، خاصة الأنواع الأقدر على التأثير ونتائج في الأفكار كالمسرح، والسينما، والشعر، والرواية.
- السفر والتجول حول العالم، والاحتكاك بأكبر قدر من الثقافات التي تعيش جنبا إلى جنب منذ الأزل على سطح هذا الكوكب، فهذا يساعد على التعرف على أكبر قدر من أنماط التفكير المتبعة في هذا العالم.