الوظيفة الأساسية لزيت السيارة أو زيت المحرك تحديداً – هناك عدة أنواع من الزيوت في السيارة من ضمنها زيت المحرك – هي حماية المحرك مما ينتج عن حرق الوقود من احماض، وحمايته من أن يتآكل أو من أن يتلف، كما يعمل زيت المحرك على تحسين أداء المحرك وتبريده. زيوت المحركات في العادة تنتج من النفط، حيث انها تشتق منه عن طريقة عملية التقطير وتكرير النفط، وهو مكون من المركبات العضوية جنباً إلى جنب مع بعض المواد الهيدروكربوينة. فبعد اشتقاقه من النفط يتم إضافة بعض المحسنات إليه لتحسين خصائصه وخصوصاً خاصية اللزوجة، فكلما كان زيت المحرك لزجاً أكثر كلما كان ذلك أفضل، حتى يحافظ على تشحيم الأجزاء وتزييتها باستمرار. ومن هنا فإن تغيير الزيت هو الضامن لإزالة كل انواع التلوث الداخلية بالإضافة إلى الخارجية، كما أنه يعمل على زيادة فعالية المحرك.أما العوامل التي تؤدي إلى التسريع في المدة التي يجب بعدها تغيير الزيت هي المحرك وتصميمه، وأسلوب القيادة الذي يقود به السائق السيارة، وعمر المحرك ونوعية الزيت المستخدم وعوامل أخرى كثيرة.
ولفحص زيت السيارة يجب وضع السيارة على أرض مستوية تماماً، ومن ثم رفع عمود القياس وتنظيفه بأي قطعة من القماش او المناديل النظيفة، ثم إعادته مكانه، والانتظار لبضع ثوانٍ بعد إخراجه ورفعه مرة أخرى، وعند رفعه يجب التأكد من ان مستوى الزيت لم ينزل تحت الـ High الموجودة على عمود القياس فإن كانت أقل يتوجب زيادة الزيت في السيارة حتى تصل إلى هذا المستوى مرة أخرى.
ولتغيير زيت المحرك يتوجب أولاً فتح غطاء الزيت ورفع السيارة ثم يتم وضع وعاء أسفل الفتحة ( الفوهة )، كما ويتوجب بعد ذلك فتح السدادة الموضوعة على مخزن الزيت، حيث يخرج الزيت حاراً جداً لذا يتوجب أخذ الحيطة والحذر. ثم وبعد التأكد من خروج كامل الزيت يتوجب تنظيف السدادة، ووضع ما يعرف بمانع التسرب، ثم تفك المصفاة بالمفتاح، ثم يدوياً، وبعد ذلك تربط هذه المصفاة، ثم تبدأ عملية وضع الزيت الجديد، علماً ان الكمية التي تحتاجها السيارة من الزيت مكتوبة في التعليمات الخاصة بالتشغيل، أما إن لم تكن الكمية معروفة فهي يجب أن لا تقل عن الثلاثة لترات، ثم يتوجب التأكد من عدم وجود أي تسريب من أي منطقة. كما ويتوجب فحص الزيت كل 2000 كيلو متراً تقريباً أو قبل الانطلاق في رحلة ستقطع بها السيارة مسافات طويلة.