فراشة الطاووس:نتمي فراشة الطاووس إلى عائلة الفراشات ذات الأقدام الفرشية وهذه الفراشة كبيرة الحجم ويسهل التعرف عليها ويبلغ مدى جناحها أكثر من ستة سنتيمترات. وهي ذات ألوانه جميله خاصة تلك العيون الكبيرة التي توجد على أجنحتها والتي تتكون من عدة ألوان هي الأصفر والأزرق والأسود والأبيض وهي تشبه العيون الموجودة على ريش الطاووس ومنها اشتق اسم هذه الفراشة. ويكون الجزء الباقي من كل جناح بلون بني داكن وهو نفس لون لحاء الأشجار وهكذا يمكن أن تندمج هذه الفراشة في البيئة وتختفي عن أعدائها أما أطراف أجنحتها فلونها ذهبي. تضع أنثى فراشة الطاووس بيضها فوق أوراق نبات القراس ذي الوبر الشائك في شكل كتل وتحتوي كل كتله على نحو خمسمائة بيضة وتكون البيضة مستطيلة الشكل ولونها أخضر فاتح وفوق كل بيضة ثمانية نتؤات تمتد من أعلاها إلى أسفلها وعندما يفقس البيض تخرج اليرقات التي سرعان ماتفرز خيوطا لتكون بها شرنقة تحيط بها وهى تتغذى على نبات القراس ولا تعيش فراشة الطاووس في مستعمرات ولكنها تطير بقوة في مجموعات صغيرة وهي تتغذى بنهم شديد قبل فصل الشتاء حيث تدخل في السبات الشتوي الذي يتم داخل الجذوع المجوفة لأشجار الغابات . ستوطن فراشة الطاووس المنطقة من غرب أوروبا إلى اليابان وخاصة في الغابات والحدائق العامة والمناطق التي بها مساحات واسعة من الزهور0 يمكن أن تتواجد فراشة الطاووس في الأخشاب،الحقول،المروج،المراعي، والحدائق. وتعيش تلك الفراشات في الأراضي المنخفضة حتى إرتفاع يصل إلى 8200 قدم. وهي ترتبط بالفراشات الشائعة المتواجدة في الحدائق والمتنزهات الاوروبية.
الفراشة الملكية :فراشة الملك هي نوع من الفراش الكبير تتميز بلونها البرتقالي والأسود وهي من عائلة Nymphalidae . وهي منتشرة في أمريكا الشمالية وانتشرت خلال القرن 18 عبر جنوب المحيط الهادي حتى وصلت إلى أستراليا. وهي تعتبر من أكثر الفراشات التي بحثها العلماء وتشتهر برحيلها عبر مسافات طويلة تبلغ 4000 كيلومتر أحيانا . تنزح فراشة الملك من شمال الولايات المتحدة و كندا خلال الشتاء جنوبا حتى تصل إلألى وسط المكسيك ، ويقدر عدد النازحين منها كل عام نحو 100 مليون من الفراش . ويبتغي هذا التجمع الضخم منطقة غابات مساحتها عدة هكتارات في سيرا نيفادا بالقرب من المكيك العاصمة. أما فصيلتهم التي تعيش غربا في كندا والولايات المتحدة فهي تقضي فصل الشتاء على ساحل المحيط الهادي جنوبا في كاليفورنيا. أجنحة الفراشة الملكية لوناها برتقالي وتحيطها وتتخللها خطوط سوداء متقاطعة ذات بقع بيضاء مستديرة جميلة . الحدود الخارجية للأجنحة سوداء وبها صفين من البقع البيضاء . كسمها أسود اللون ، ورأسها أسود اللون أيضا وعلية نقط بيضاء ، أما جسمها الخلفي الأسود فيتحلى بثلاثة أو أربعة حلقات رفيعة بيضاء . ويختلف حجم الفراشة الملكية ويبلغ عرض الجناح بين 47 مليمتر و 50 مليمتر.
خلال الأسابيع الأخيرة لفصل الخريف من كل عام تصل ملايين الفراشات من الفراشة الملكية إلى جبالب سييرا نيفادا في المكسيك . تأتي هذه الفراشات عبر رحلة تصل إلى 4000 كيلومتر آتية من شمال الولايات المتحدة الأمريكية و كندا لتمضية فصل الشتاء في ولاية ميتشواكان بالمكسيك . وهي تستغل الرياح الحرارية الصاعدة لتعينها على قطع تلك المسافة الطويلة الفائقة ، حيث تقطع كل يوم مسافة تقدر بنحو 80 كيلومتر. وتجتمع حشود الفراشة الملكية بعد رحلة شهرين في منطقة غابات محدودة الاتساع تبلغ عدة هكتارات فقط ، ولكنها منطقة مناسبة تماما لمعيشتهم ،فهي دفيئة وليست رطبة وبها تجمع كثيف من أشجار الغابات .
يعتقد العلماء أن الفراشات تجد طريقها جنوبًا عبر مكونات برمجة جيناتها . فعندما أخذ علماء الأحياء بعضا من تلك وعندما يحل فصل الربيع تتزاوج الفراشات الملكية ويلقي بعض منها نحو 400 بيضة ، ولا يستطيعوا العودة إلى إلى مكانهم الأصلي في أمريكا الشمالية فهم يقطعون عدة عشرات الكبلومترات فقط . وأما النشأ بعد خروجة من الشرانق فيبدأ رحلة العودة ولكنهم لا يقطعون كل تلك المسافة على مرة واحدة . فالجيل الأول يتجه شمالا ويقطع نحو 1000 كيلومتر على نهج أبويه ، وتنتهي حياتهم بعد عدة أسابيع . ثم يخلفهم الجيل التاني الذي يظل على هذا الطريق متجها إلى الشمال ، وينتهون أيضا بعد عدة أسابيع . ولا يستطيع الوصول إلى المنطقة الأصلية إلى للأجداد سوي الجيل الثالث ويصلوها أثناء الصيف .
