قمة إيفرست
تعدّ قمة إيفريست أعلى قمة على سطح الكرة الأرضيّة، بارتفاع يصل إلى ثمانية آلاف وثمانمئة وأربعة وثمانين متراً فوق مستوى سطح البحر، وتفع هذه القمة بين الحدود الدوليّة لدولتي الصين ونيبال، وتتبع إلى سلسلة جبال الهمالايا، وتنحصر إحداثياتها بين 27°59´17´´ باتجاه الشمال، و86°55´31´´ باتجاه الشرق، ومُنحت إيفرست هذا الاسم بتوصيّة من العالم اندرو التابع للجمعية الجغرافية الملكية، وبالرغم من ذلك يُطلق عليه في نيبال اسم ساجارماثا.
حصلت محطة الطقس الجديدة الموجودة في الجهة الجنوبيّة من القمة، والتي تعمل بالطاقة الشمسيّة خلال شهر مايو من عام 2008 ميلاديّة على أوّل بيانات عن القمة عند ارتفاع ثمانية آلاف متر، كوصول الدرجة الحراريّة إلى السابعة عشر دون الصفر، وبلغت نسبة الرطوبة النسبيّة 41.3%، والضغط الجويّ ثلاثمئة واثنين وثمانين باسكال، ووصلت سرعة الرياح إلى ثلاثة عشر مترًا في الثانية الواحدة، وقوة الإشعاع الشمسيّة إلى سبعمئة واثني عشر واط لكل متر مربع.
يواجه المتسلقون العديد من القضايا أثناء عمليّة التسلق كالسرعة العالية للرياح؛ حيث إنّ قمة إيفرست تمتد إلى الغلاف الجويّ العلويّ، وتخترق طبقة الستراتوسفير والتي تعمل على زيادة سرعة الرياح، وتجميد التيار النفاث؛ ولهذا السبب يقوم المتسلقون بالتسلق خلال فصلي الربيع والخريف، عندما يصل موسم الرياح الآسيويّ إلى ذروته؛ حيث يكون ضغط الهواء في القمة حواليّ ثلث تعرف ما هو عليه عند مستوى سطح البحر، في حين تكون الرياح الموسميّة الهنديّة خلال فصل الصيف هي السائدة عند القمة التي تجلب معها الهواء الرطب الدافئ من المحيط الهنديّ.
التسلسل الزمني لعمليات التسلق
تمت عمليّة التسلق الأولى في عام 1922 ميلاديّة من قبل جورج فينش، والكابتن جيفري بروس اللذين وصلا إلى ارتفاع 8000 متر، وتمت عمليّة التسلق الأولى من الجهة الجنوبيّة للقمة من قِبَل البعثة السويسريّة خلال عام 1952، و تمت عمليّة الصعود من قبل البريطانيين نزينج نورجاي، وإدموند هيلاري في عام 1953، وكان أوّل صعود للإناث من قبل جونكو تابي في عام 1975، وكان أوّل صعود بدون أكسجين من قبل رينولد ميسنر، وبيتر عام 1978، وكان أوّل صعود منفرد بواسطة رينولد ميسنر عام 1980، وأوّل صعوط بالطائرة الشراعيّة بواسطة جان مارك بوافين عام 1988، وأوّل صعود للإناث بدون أكسجين من قبل ليديا برادي عام 1988، وأسرع وصول للقمة عبر التلال من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة بدون أكسجين خلال مدة بلغت عشرين ساعة وأربعة عشرين دقيقة، بواسطة قاضي شيربا في عام 1998، وكان أصغر وصول للقمة من قبل تيمبا تشيري والتي بلغت ستة عشر عاماً وأربعة عشر يوماً في سنة 2001، وأسرع وصول إلى القمة عبر التلال من الجهة الشماليّة الشرقيّة للبلاد من دون أكسجين، بواسطة كريستيان ستانجل خلال ثمانية وخمسين ساعةً وخمسةً أربعين دقيقة في عام 2007.