جمهورية أثيوبيا
تعرف أثيوبيا رسمياً باسم جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وهي دولة إفريقية غير ساحلية عاصمتها أديس بابا، يحيط بها من الشمال دولة أريتريا ومن جهة الشمال الغربي دولة السودان ومن الغرب جنوب السودان ودولة كينيا من الجنوب الغربي، وتحتل جمهورية أثيوبيا المرتبة الثانية أفريقياً من حيث عدد السكان، والعاشرة من حيث المساحة.
وعرفت أثيوبيا منذ قديم الزمن باسم الحبشة، نسبة إلى القبيلة اليمنية "حبشت"، التي هاجرت إلى المرتفعات الإفريقية عند انهيار سد مأرب، ويشير لفظ "حبشت" إلى الأجناس المختلطة والمختلفة بين الساميين الوافدين من جنوب شبه الجزيرة العربية والحاميين الكوشيين من سكان البلاد الأصليين، وتعتبر أثيوبيا موطن مملكة أكسوم القديمة، حيث وجد فيها أقدم هيكل بشري عمره 44 مليون سنة، وتشتهر أثيوبيا بأن لها أطول سجل تاريخي للاستقلال، لأنها لم تخضع لأي استعمار في الفترة الممتدة 1936م إلى 1941م.
الجغرافيا والمناخ في الإسلام
تقع أثيوبيا بين بين خطيْ عرض 15 و 3 درجة شمالاً وخطيْ طول 33 و 48 جنوباً، وهي أكبر 27 دولة في العالم، ويقع الجزء الأكبر من الجمهورية المتمثل في اليابسة في القرن الإفريقي وتتكون أثيوبيا من سلسلة من المرتفعات الجبلية والهضات متمثلة في وادي الصدع العظيم، وتعد أثيوبيا بلداً متنوعاً من الناحية البيئية، حيث تمتد الصحاري على طول الحدود الشرقية إلى الغابات الاستوائية.
كما يوجد بها بحيرة تعتبر منبع النيل الأزرق، أما مناخها فتسود فيها الرياح الموسمية الاستوائية، وتسود الأجواء الباردة في كثير من المرتفعات الجبلية التي تغطي البلاد، وتقع معظهم المدن الكبرى لأثيوبيا والعواصم التاريخية لها مثل أكسوم على ارتفاعات تتراوح بين 2000-2500 م فوق مستوى سطح البحر، أما العاصمة أديس بابا، فهي تقع على ارتفاع 2400م على سفح جبل انتوتو.
أثيوبيا والإسلام
بدأ بزوغ الإسلام في أثوبيا أو ما سُمي قديماً بالحبشة عندما نصح الرسول -صلى الله عليه وسلم- أتباعه بالهجرة إليها هرباً من اضطهاد الكفار في مكة المكرمة في عام 615م، حيث استقبل النجاشي ملك بلاد الحبشة المهاجرين وأحسن معاملتهم وعمل على حمايتهم، وحسب إحصائيات حكومية لعام 2007 لدولة أثيوبيا فإن نسبة المسلمين شكلت ما يقارب 33.9 % من إجمالي السكان الكلي.
الزراعة في أثيوبيا
شكلت الزراعة عاملاً اقتصادياً مهماً للبلاد، حيث ساهمت ما يقارب نسبته 43% من الناتج القومي المحلي لأثيوبيا وما يقارب 80% من الصادرات التي تنتجها البلاد، ووفرت الزراعة وظائفَ للكثير من أبناء البلاد، حيث يعمل ما يقارب 85% من القوى العاملة فيها.