كتابة قصيدة شعرية

كتابة قصيدة شعرية

الكتابة

تعتبر الكتابة وسيلة للتعبير عن نفس الإنسان، وحياته، ومشاعره، وأفكاره. وهي نص يُسجّل واقع الإنسان ويحفظه، ومهارة يتدرّب عليها حتى يتقنها. يستمتع البعض بالكتابة باعتبارها هواية سهلة الممارسة، فيعبّر فيها الفرد عن آرائه، وتوقّعاته، ومشاكله، وخططه المستقبلية. حافظت الكتابة لنا على العديد من العلوم والفنون والآداب، فكان حفظ القرآن الكريم، والسنة النبويّة، ثم مختلف العلوم في جميع مجالاتها.


كتابة قصيدة شعرية

تحتاج كل المهارات إلى بعض الطرق وخطوات حتى يتم إتقانها، وللقدرة على كتابة قصيدة، يمكنك اتّباع الطرق وخطوات الآتية: (1)

  • ابدأ مباشرة: لا يشترط أن تكتب في البداية قصيدة كاملة، فقد تكون الانطلاقة ببيت شعري، أو مقطع شعر حرّ. يمكنك أن تكتب جميع الجمل والعبارات وكلمات وعبارات التي تخطر في ذهنك، ثم تعيد صياغتها فيما بعد، ثم حاول ربطها معاً لتخرج بعملٍ أدبيّ أوليّ، ولا تنسى أن تطلق العنان لأفكارك أيضاً، فتُشكّل من الجمل والأفكار بداية لقصيدة شعرية.
ترتبط القصيدة بشكلٍ قويّ بأحاسيس الشاعر، لذا عليك أن تكون صريحاً مع نفسك، واضحاً في مشاعرك، فلا تكذب فيها، ولا تحاول تجميلها أو تزييفها، فهي التي ستقودك في نهاية الأمر إلى الشكل النهائي للأفكار والجمل وترابط جميع العناصر معاً.
  • عِش بالشعر: اجعل من الشعر رفيقاً دائماً لك، اقرأ أعمال عظماء الشعراء، استمع لهم من خلال الأمسيات الشعرية، ولا تنسى الأغاني الكلاسيكية المكوّنة من أشعارٍ مُغنّاه. كلّما تعايشت مع الشعر، ازادت قريحتك صقلاً وتهذيباً.
  • حدّد هدفك الشعري: لابد لكل شاعر أن يختار موضوع القصيدة التي سيكتب فيها؛ فقد تكون قصيدة رومانسية، أو قصيدة مدح، أو رثاء، أو غيرها. يجب أن تسأل نفسك: لماذا أكتب هذه القصيدة؟ ومن هم جمهوري؟ وبعدها ابدأ بالكتابة.
  • اختر أسلوبك الشخصي: حدّد لنفسك مصطلحاتك التي تدل على شخصك، قم بعصفٍ ذهنيّ عند اختيار معجمك اللغوي، ورتّب المصطلحات بحيث تناسب موضوع القصيدة؛ فقصيدة الغزل تختلف بكلماتها عن قصيدة المدح، وكلتاهما تختلفان عن قصيدة الرثاء مثلاً.
  • اعرف الأساليب اللغوية واستخدمها: تساعد المحسّنات البديعية على زيادة جمالية القصيدة، احرص على أن تكون حكيماً في استخدامها؛ فكثرة المحسّنات تضرّ القصيدة ولا تخدمها. من المحسّنات البديعية الطّباق، والجناس، والتصوير، والتشبيه، والاستعارة، وغيرها الكثير.
  • بيّن حكمتك: حاول دائماً أن تنهي القصيدة ببيت أو عدد من أبيات الحكمة الخاصّة بك، قد تكون بسبب تجربة مررت بها، أو حالة عاشها صديق واستخلصت منها الأمر المفيد. أعطِ القارئ شيئاً شخصيّاً يُفكّر به عند إنهائه من قراءة القصيدة، وبذلك يبقى متعلّقاً بالقصيدة.
  • استمع لعملك: إلقاء القصيدة في بعض الأحيان يساعدك على معرفة وقع اللحن الشعري على آذان القرّاء، فكما تُنقّح الشعر وتكتبه، اقرأه وحسّن ما تراه مناسباً.
  • نقِّح قصيدتك: عند الانتهاء من كتابة القصيدة، اتركها جانباً وعد إليها فيما بعد، اقرأها بصوت عالٍ وراجعها، احذف ما تراه غير ضروريّ، ووازن ما تراه قد خرج عن الإيقاع، واستبدل الصور والتّشبيهات غير المناسبة، وغيرها.
  • خذ برأي الآخرين: يعتبر رأي القرّاء مهمّاً لتطوير قريحتك الشعرية، لذلك من الجيّد مشاركة عملك مع الأصدقاء لتستفيد من رأيهم، فتساعدك على رؤية أمور قد لا تكون ظاهرة لك، وقد لا تغيّر شيء بناء على آرائهم، إلا أن الغالب أن آراء الآخرين تفيد في معرفة وجهة نظر القارئ للعمل الفني.


نصائح

هناك جملة من النصائح التي قد تفيدك عند البدء بكتابة القصيدة، ومنها: (2)

  • إيّاك أن تصاب بالإحباط، فالكثير لا يُقدّرون الشعر، ولا يهتمّون بإعطاء رأي صحيح وصادق، كل ما عليك القيام به هو أن تالبحث عن النقد البنّاء الهادف الذي سيساعدك على تنمية ذاتك.
  • عوّد نفسك أن ترتاح بين الفترة والأخرى، فترتّب أفكارك، وتُريح عقلك، وتمتنع عن الكتابة لوهلة.
  • كن مسترخياً عند الكتابة، الراحة النفسية تساعد على تدفّق مشاعرك بطريقة مفاجئة، استرخِ وستبدع في الكتابة.
  • ابتعد عن التشبيهات الشعرية المستهلكة، والتي استخدمها الكثيرون قبلك، وأصبحت سائدة على ألسنة الجميع.
  • حافظ على تدوين عواطفك أولاً بأول، ثم اجمعها معاً لتكمل اللوحة، إلا أن بعض العواطف لا تتجانس معاً، فكن حريصاً على جمع قطع المشاعر المتشابهة والمتجانسة.
  • لا يجب على قصيدتك أن تكون طويلة لتكون جيّدة، قد تُغطّى الفكرة الواحدة بقصيدة لا تتعدى عشرة أبيات.


مصطلحات شعرية مهمّة

لكتابة قصيدة، عليك معرفة المصطلحات الشعرية الخاصة بعلم العروض، وأهمّها: (3)

  • بحر الشعر: هو الوزن الموسيقي الذي يسيطر على القصيدة، وتُقسّم البحور الشعرية إلى ستة عشر بحراً حسب تقسيم الخليل بن أحمد الفراهيدي، وهي: الطويل، والبسيط، والرجز، والسريع، والمنسرح، والمُجتثّ، والمديد، والرَّمَل، والخفيف، والمُقتَضَب، والمتقارب، والوافر، والكامل، والهزج، والمضارع، والمتدارك.
  • التفعيلة: هي الوحدة الموسيقية في البحر، وتعتبر اللبنة الأساسية التي يتركّب منها البحر الشعري، وعدد التفعيلات الرئيسة ثمان، هي: فعولن، وفاعلن، ومفاعيلن، ومفاعلتن، ومتفاعلن، ومستفعلن، وفاعلاتن، ومفعولات.
  • الصدر: هو الشطر الأول من البيت الشعري.
  • العجز: هو الشطر الثاني من البيت الشعري.
  • العروض: هو آخر كلمة في البيت من الصدر.
  • الضرب: هو آخر تفعيلة في البيت من العجز.
  • القافية: هي الحرف الذي يلتزم به الشاعر ليختم كل أبيات القصيدة.


المراجع

(1) بتصرّف عن مقال كيف تحترف الشعر وتكتب قصائد مميّزة، ts3a.com

(2) بتصرّف عن مقال طريقة كتابة الشعر، ar.wikihow.com

(3) بتصرّف عن مقال ماهو العروض؟ iqraweb.com

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل