جدول المحتويات
النثر
النثر هو عبارة عن كلام مكتوب بأسلوب جميل وفني، كما أن ترتيب كلماته لا يحكمها نظام إيقاعي كالشعر، ويتميز بلغته المنتقاة ومنطقه المقنع والسليم، وفكرته الجلية، وللنثر العديد من الأشكال منها، المقالة والقصة والوصايا والخطبة، والمسرحية، والخاطرة، والنثر من الفنون الأدبية الموجودة منذ الجاهلية، وامتد هذا الأدب إلى وقتنا الحاضر، كما يوجد صنف آخر من النثر ويسمى النثر الوصفي، ومن الأمثلة على هذا النوع من النثر تاريخ الأدب والنقد الأدبي، وكذلك الأدب المقارن.
أنواع النثر
- الرواية: وهي أكثر أنواع القصص طولاً، وذلك لأنها تحتوي على أحداث وتفاصيل كثيرة ودقيقة، وكذلك تحتوي على عدد أكبر من الشخصيات، كما يتم استخدامها لمناقشة قضية معينة أو مجموعة من القضايا المترابطة، وتمتاز الرواية بمجموعة من الصفات والمميزات منها تعدد الأحداث، هذه الأحداث يتم عرضها بأسلوب روائي، وبناءً على هذه الأحداث يتم وضع حبكة الرواية، كما أن الرواية تخلق في نفس القارئ انطباعات عديدة، وهذه الانطباعات مستمدة من الأحداث، بالإضافة إلى تميز وصفها الدقيق للزمان والمكان.
- الخطابة: وهي عملية الإقناع و ماسك للأشخاص المقابلين بشكل قوي وذلك من خلال استخدم الألفاظ والأدلة، ومن أشهر الخطباء، خارجة بن سنان، وقيس بن ساعدة الأيادي.
- المقالة: ويقوم الكاتب من خلالها بعرض فكرة أو موضوع بطريقة أدبية مميزة، وأقدم مثال على المقالة هي الصورة النمطية التي كتبها الكاتب تيوفراست، وهذا الكاتب ينتمي للأصول الإغريقية، بالإضافة إلى كتابات السويطي والجاحظ، كما أن المقالة تتوفر في شكلين أساسيين وهما، المقالة الذاتية؛ وفي هذه المقالة يقوم الكاتب بإبراز ملامحه بشكل واضح، والمقالة الموضوعية؛ وهذا النوع من المقالات يهتم بشكل جلي في جانب من جوانب الموضوع، والمقالة بنوعيها تمتاز بسمات وهي الإيجاز، والطراقة، وسعة الموضوع.
- المسرحية: هي إحدى أشكال النثر الأدبي، ويقوم هذا الشكل على تجسيد قصة أو رواية على خشبة المسرح، والمسرحية وجدت عند اليونانيين وكانت على شكلين، وهما الكوميديا وكان يطلق عليها الملهاة، والتراجيديا وكان يطلق عليها المأساة، وكانت المسرحية في العصر اليوناني تجمع بين الرقص والموسيقي والغناء والشعر، وبعض المقاطع الحوارية.
- القصة: وهي شكل أدبي نثري تقوم بتصوير عدد من الأحداث الشخصيات، وينتمي لها القصة القصيرة وهذا النوع من القصص تدور حول عدد محدود من الأحداث، وكذلك تتمحور حول شخصية واحدة، والقصة القصيرة تتميز بصغرها وسهولة مرادفاتها، بالشكل الذي يمكن القارئ من قرائتها بشكل سريع ووقت هين، وعند كتباتها يجب مراعاة وحدة الحدث والانطباع، وكذلك المكان والزمان، والإيجاز وكذلك البناء الفني الخاص، وتجدر الإشارة إلى أنها تقوم وترتكز على عنصر التركيز.