حاله حصار لمحمود درويش
شاعر فلسطيني كبير ،ولد يوم 13_مارس 1941 وعرف بأنه شاعر الثورة و فلسطين و هو من اللذين طوروا الشعر الحديث .
ولد في الجليل ثم هاجر هو وعائلته إلى لبنان و قد تعرض للإعتقال كثيرا من قبل المحتل الإسرائيلي بسبب أنشطته السياسية و انتقل إلى روسيا من ثم القاهرة تسلم محمود درويش الكثير من المناصب منها رئاسة رابطة الكتاب و الصحفيين و كان محررا لصحيفة الهرمل .
و كانت له صداقات كثيرة مع شعراء العرب مثل نزار قباني و الشاعر العراقي فالح الحجية .
انتقل محمود درويش لرحمة الله في أمريكا بعد إصابته بمرض في القلب و أقيمت له جنازة كبيرة شارك بها آلاف من شعبه ، بعد أن رحل ترك ورائه لناالكثير من القصائد المبدعة
و إليكم اجمل وافضل قصائده قصيدة حصار:
هنا، عند منحدرات التلال، أمام الغروب وفوهة الوقت قرب بساتين مقطوعة الظل، نفعل ما يفعل السجناء، وما يفعل العاطلون عن العمل: نربي الأمل!
بلاد علي أهْبة الفجر. صرنا أقل ذكاء لأنا نحملق في ساعة النصر: لا ليل في ليلنا المتلألئ بالمدفعية أعداؤنا يسهرون وأعداؤنا يشعلون لنا النور في حلكة الأقبية
هنا، بعد أشعار أيوب لم ننتظر أحداً
سيمتد هذا الحصار إلي أن نعلم أعداءنا نماذج من شعرنا الجاهلي
السماء رصاصية في الضحى برتقالية في الليالي. وأما القلوب فظلت حيادية مثل ورد السياج هنا، لا أَنا هنا، يتذكر آدم صلصاله...
يقول على حافة الموت: لم يبق بي موطئ للخسارة: حر أنا قرب حريتي. وغدي في يدي. سوف أدخل عما قليل حياتي، وأولد حرا بلا أبوين، وأختار لاسمي حروفا من اللازورد... في الحصار، تكون الحياة هي الوقت بين تذكرِ أولها. ونسيان آخرها.
هنا، عند مرتفعات الدخان، على درج البيت، لا وقت للوقت. نفعل ما يفعل الصاعدون إلى الله: ننسي الألم.
الألم هو: أن لا تعلق سيدة البيت حبل الغسيل صباحاً، وأن تكتفي بنظافة هذا العلم.
لا صدى هوميري لشيء هنا. فالأساطير تطرق ووسائل أبوابنا حين نحتاجها. لا صدى هوميري لشيء. هنا جنرال ينقب عن دولة نائمة تحت أنقاض طروادة القادمة