الكاتبة العلمية والدراسات الأكاديمية من المهام شديدة الصعوبة للباحثين والدارسين، ذلك أن الباحث أو الطالب الذي تقع على عاتقه مثل تلك المهمة يكون مطالب بالإضافة إلى العمل البحثي الشاق أن يتحرى الدقة في كل شئ بدءاً من اختيار عنوان وموضوع البحث أو المقال، ومروراً بالألفاظ المستخدمة والمعلومات الواردة في المقال، وصولاً إلى عرض المراجع والمصادر الذي استقى منها الكاتب أو الباحث معلوماته.
يجب التركيز على أن مهمة كتابة المقالات العلمية تختلف عن الكتابة الأدبية أو الصحفية، ذلك أن الكتابة الأكاديمية تعد جزء لا يتجزأ من عملية البحث الأكاديمي والمنظومة البحثية، والي تكون بشكل أساسي متصلة ببعضها البعض داخل كل مجال أو فرع من فروع العلوم أو الدراسات الإنسانية. ومن هنا الحرص على التدقيق الشديد وعدم الزج بالنظريات أو الآراء من دون شواهد أو حقائق تدعمها. وفي السطور القادمة سنعرض لأهم خصائص الكتابة العلمية وشروطها.
- يجب على كل باحث أن يستوفي الشرط الأول والأهم في الكتابة العلمية، وهو اختيار موضوع مناسب، واختيار الموضوع وعنوانه ليس بالسهولة التي يبدو عليها، حيثأن أغلب المواضيع في شتى المجالات قد تم بحثها من قبل، وكتابة مقال عن موضوع قد تم بحثه من قبل سيكون مضيعة للوقت في كثير من أجزاءه، لذا ينصح بتحري الدقة في اختيار العنوان والإطلاع على المقالات والأبحاث السابقة لمعرفة المتشابه منها مع موضوعك البحثي والإستفادة منه.
- يجب الحرص على وجود مصادر ومراجع لما سيتم كتابته، حتى لا يكون المكتوب مجرد حديث فارغ، ويفضل أن يحتوي المقال على فكرة جديدة يمكن إضافتها بالنسبة للموضوع أو وجهة نظر مغايرة، أو نقد بناء على معلومات حديثة.
- يجب عند الكتابة الحرص على تسلسل الأفكار وتنظيمها، حيث يبدأ الباحث بكتابة مقدمة قصيرة عن الموضوع ثم يبدأ في عرض المقدمات ثم النتائج التي ترتبت عليها، ويورد في الأخير نقده الخاص إن كان موجوداً.
- لا يخلو أي مقال أو بحث علمي هوامش، احرص على عرض مراجعك وآرائك الخاصة البعيدة عن الموضوع في الهوامش، وحتى يعرف القارئ مدى استخدامك للأسلوب العلمي في الكاتبة.