جدول المحتويات
التلوث
طريقة حياة الإنسان الحديثة تسبب تغيراً واضحاً في نسب التراكيب الطبيعيّة في العديد من العناصر التي تتكوّن منها البيئة، ويسبب هذا التغير إفساد الخصائص المميزة للبيئة، كما أنّ تأثيره يصل للإنسان والكائنات الحية المختلفة، وحين حدوث خلل في التوازن عند أي من الأنظمة البيئية الذي ينتج عن تصرفات البشر واستهلاكهم للموادر الطبيعية مثل إقامة المصانع المختلفة التي تخلف العديد من المواد المحدثة للتلوث البيئي بمختلف أشكاله وأنواعة كتلوث الماء والهواء وتلوث التربة.
مصادر التلوث
التلوث الطبيعي
وهذا النوع من التلوث ينتج من البيئة ذاتها، ومن أشهر الأمثلة عليه التلوث الناتج من الزلازل والبراكين والأمطار الغزيرة التي تجرف التربة لغير أماكنها، ومن أشكاله أيضاً زحف الكثيان الرملية ووصولها للمزارع، وفي هذا النوع من التلوث تحتاج الطبيعة لفترة من الزمن لتعود إلى توازنها.
التلوث بسبب النشاط البشري
- تلوث الماء هذا التلوث ناتج عن رمي المخلفات مثل مخلفات الصرف الصحي الصناعي والمجاري ومختلف الأجسام السائلة والصلبة في داخل البحار والأنهار ومختلف أنواع المسطحات المائية، وذلك سبب كافٍ لتسمم الكائنات الحية كالأسماك والطيور والتغير في تركيبتها الجينية وكل تلك العوامل تسهم في تسمم الإنسان وإصابتة بالعديد من الأمراض المعقدة.
- تلوث التربة تقوم أغلب المصانع والمستشفيات بالعديد من عمليات الطمر في داخل التربة، وطمر النفايات وخاصةً الصناعية منها ويسبب ذلك تفاعل الكثير من المعادن السامة والثقيلة مع التربة مثل معدن الرصاص والزئبق، وتتلوث التربة أيضاً عند استخدام بعض المواد التي تستخدم كأسمدة ومبيدات للحشرات، مثل هذه المواد تلوث التربة والنباتات التي يتناولها الإنسان، وليس من السهل على الإنسان الانتهاء والتخلص من تأثير ونتائج هذه المواد السامة سواء الانتهاء والتخلص من أثرها على التربة أو على النباتات التي تزرع في التربة أو على الإنسان الذي يتناول هذه النباتات.
- تلوث الهواء تنتج المصانع الكثير من الغازات الضارة التي تلوث الهواء، كثاني أكسيد الكربون وغيره، وهذه الغازات لا تضر الإنسان فقط فهي تؤثر في طبقة الأوزون، وبالتالي على حياة كل الكائنات الحية.
- التلوث الكيميائي التلوث الكيمائي يحدث عند طمر النفايات الطبية والصناعية بدون عمليات المعالجة لها، وعند صنع المواد الكيمائية كالأسمدة والمبيدات الحشرية التي ينتج عن استخدامها تلوث كيميائي ليس سهلاً التخلص منه ومن تأثيره على كل البيئة، كما أن الإكثار من استخدام المنظفات المنزلة التي أساسها مواد كيميائية يفاقم من حدة مشكلة التلوث الكيميائي.
- التلوث الضوضائي هذا النوع من التلوث زاد من نسبة أمراض القلب والتوتر العصبي ومشاكل وعيوب الهضم لدى الإنسان نتيجة زيادة كمية الأصوات العالية المزعجة، ومن احسن وأفضل الأمثلة عليها الإزعاج الناتج من أزمة السيارات والأجهزة في المصانع والمنازل وغيرها.
