جدول المحتويات
النقد
هو عبارة عن فن تفسير الأعمال الأدبية، فيشترك ذوق الناقد وعقله من أجل الكشف عن مواقع الجمال أو القبح في العمل الأدبي، فالنقد والأدب مرتبطين مع بعضهما البعض، فلولا وجود الأدب لما كان هناك نقد، فينتقد الشخص النصوص الأدبية معللاً ما يقوله والما هى اسباب التي دعت به للذم أو المدح.
التطور التاريخي للنقد الأدبي عند العرب
- النقد عند العرب في الجاهلية تميز النقد بأنه نقداً تأثرياً في هذه الفترة، يعتمد على الحس الفطري، ويشمل أحكاماً جزئية وكثيراً من المبالغات، وليست لها قواعد وأحكام معينة.
- النقد في عصر صدر الإسلام أحدث الإسلام تطوراً كبيراً في الفكر والذوق عند العرب، فتقدم النقد الأدبي في هذه الفترة خطوة إلى الأمام، والأحكام النقدية فيها كانت دقيقة ومعللة، وتسلط الضوء على الصدق والقيم والمبادئ الرفيعة في العمل الأدبي.
- النقد في القرن الهجري الثاني تأثر النقد الأدبي العربي بالحركة العلمية الإسلامية بشكلٍ كبير، فبرز طائفة من النقاد اللغوين الذين اهتموا بجمع الشعر القديم والنظر فيه والموازنة بين الشعراء والحكم على طريقة كتاباتهم وأشعارهم، كما اهتموا بالصفات الفنية للأدب، ومن أشهر النقاد أبو عمرو بن العلاء.
- الأدب العربي في القرن الهجري الثالث تطور النقد العربي وأصبح راقياً، وبرزت العديد من المؤلفات المميزة والمهمة التي اهتمت بالقضايا المتعلقة بتوثيق الشعر الجاهلي والإسلامي، بهدف إثبات الصحيح منه من غير الصحيح، كما هدفت إلى الموازنة بين الشعراء وتقويمهم، وفحص بعض الشعر من أجل دراسة المعاني الجيدة من المعاني الرديئة، واهتموا بالتمييز بين الأسلوب القوي من الضعيف والما هى اسباب التي أدّت إلى جعل شعر أقوى من غيره، ومن أشهر النقاد الجاحظ صاحب كتاب النقد المشهور"البيان والتبيين" و"الحيوان".
- النقد العربي في القرن الهجري الرابع تطور النقد الأدبي عند العرب، وبرز العديد من النقاد الذين عملوا على تصنيف الكثير من المؤلفات القيّمة، وناقشوا العديد من القضايا النقدية المتمثلة في تعريف ومعنى الشعر ودراسة عناصره ، وتعريف ومعنى الخطابا ودراسة عناصرها، ومن ثم معرفة العلاقة بينهما، كما عملوا على دراسة البناء الذي تقوم عليه القصيدة، والموازنة بين الشعراء بشكلٍ تفصيلي ودقيق، وما أخذه الشعراء من أشعار وقصائد غيرهم، ومن أشهر النقاد في هذه الفترة الناقد الكبير القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني صاحب كتاب "النقد الوساطي بين المتنبي وخصومه".
- النقد الأدبي في القرن الهجري الخامس استمر النقاد في تأليف الكتب النقدية وأضافوا أبحاثاً في الإعجاز القرآني، ومن أشهر النقاد في هذه الفترة عبد القاهر الجرجاني صاحب كتاب النقد "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة".
- الأدب النقدي في الفترة الممتدة بين القرن السادس الهجري والعصر الحديث شهد النقد الأدبي فترةً من الجمود، ثم تقلص تدريجياً حتى وصل إلى أواخر القرون المتأخرة، والسبب في ذلك يعود إلى القلة في الإبداع والانفصال بين البلاغة والنقد، ولكن ظهر في هذه الفترة نقاد بارزين مثل ابن سناء الملك الذي ألف كتاب النقد دار الطراز.
- النقد الأدبي في العصر الحديث شهدت هذه الفترة حركة إحياء نقدية على يد العديد من النقاد، ومن أشهرهم الشيخ حسين المرصفي.
المناهج والاتجاهات المختلفة في النقد الأدبي في العصور الحديثة
- الاتجاه الذي يعتمد على الذوق الملموس والثقافة العربية النقية، التي تأثرت وما زالت بالقرآن الكريم والحديث النبوي.
- الاتجاه الذي يربط بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الغربية، وفي نفس الوقت يحافظ على الأصالة العربية.
- الاتجاه الذي تبرز فيه الثقافة الغربية، فيطبق منهج نقّاده، ويعملون بمبادئها ومقاييسها.
- الاتجاه النقدي الإسلامي، الذي يهتم بجوهر العمل الفني وقيمه، فيسلط الضوء على الشخصية الإسلامية وتراثها العريق.