تربية الأطفال
تربية الأطفال تمثل التحدي الأكبر لكلّ أبٍ وأم، فالتربية الناجحة تظهر مؤشّراتها بصورة واضحة على سلوك الطفل وعلى مدى قدراته في الدراسة والتعاملات الاجتماعية إيجابياً بما يقلل من عبء المسؤولية على الآباء في مراحل المراهقة والشباب، بينما يحدث النقيض في حالات التعامل الخاطئ مع الأطفال واللجوء إلى طرق ووسائل تعتمد القسوة الشديدة أو التساهل المفرط في ترك السلبيات ليتم تعديلها مع الوقت دون النظر للمرحلة العمرية والتغيرات التي يمر بها الطفل.
ما هى اسباب سوء سلوك الطفل
- يلاحظ أولياء الأمور تغيّر سلوك الأطفال إلى الأسوأ عند وصوله إلى سنّ عام ونصف تقريباً، ورغم صغر السن إلا أنّ الطفل يميل في تلك المرحلة إلى التصرّف باستقلالية نظراً لاكتشافه وجود قدرات جديدة مثل التعبير اللفظي أو الحركة من مكان إلى آخر.
- في العديد من الحالات تصحب تلك الفترة ميل من الطفل إلى الغضب ونوبات البكاء، لأنّه لا يستطيع أن يؤدّي جميع الأشياء التي يريدها بالإضافة إلى حالة التطلّب التي تشمله، فيصاب بالإحباط ومن ثم تلك النوبات.
طريقة التعامل مع الطفل
تظهر على الطفل العديد من العلامات و دلائل التي تدلّ على تحوّل سلوكه للأسوأ، وتكون بسيطة في البداية قد لا يلاحظها الآباء إلا عند تفاقمها مثل: الرغبة في السيطرة على مجريات الأمور عن طريق البكاء حتى تحقيق مطلبه، أو التطوّر إلى محاولة إيذاء النفس وغير ذلك من الأفعال التي تؤدّي في النهاية إلى إجابة طلبه من الأم أو الأب، إلى جانب تطوّر تلك الظواهر في وجود أغراب أو انتهاز أيّة فرصة في تحقيق ما يريد، كذلك يتميّز الطفل في تلك الحالة بالعناد لدرجة تحمّل العقاب.
- يعتمد التعامل مع الأطفال في تلك المرحلة على التركيز على الأمور الإيجابيّة التي يجب أن يقوم بها الطفل عن طريق مدحه عليها بدلاً من الانتباه عند حدوث سلبيّات فقط، عندما يسمع الطفل المديح سوف يتّجه سلوكه للاحسن وأفضل بشكل تلقائيّ.
- عند العمل على تقويم السلوك لا يجب أن تكون الأوامر الموجّهة للطفل بصيغة لا تفعل كذا، على سبيل المثال إن قالت الأم للطفل لا ترسم على الأرض، سوف يقوم الطفل بالرسم على الحائط، لذا من الهام التوجيه بصيغة إيجابية كالقول ارسم في الكراس حتى تكون الرسمة جميلة.
- لا يمكن القيام بتلك الأمور دون قضاء وقت أطول مع الطفل وإبداء الاهتمام بالأمور التي يقوم بها دون توبيخ أو عقاب إلا في الأشياء التي تستحقّ، وعند العقاب لا يجب التراجع حتى لا يعرف الطفل أنّه يمكن أن ينجو من العقاب بسهولة.