الإنسان بطبعه يحبّ العلم وتعلّم كل تعرف ما هو جديد، فمنذ أن يبلغ الخامسةَ من عمره يذهب إلى رياض الأطفال ليبدأ في تعلّم الأشياء البسيطة كالأحرف الأبجدية، والأشكال، والألوان، ومن ثمّ يذهب إلى المدرسة ليتعمق في العلم أكثر، فيتعلم أشياء كثيرة بدءاً من القراءة والكتابة وصولاً إلى حلّ المعادلات الطويلة والصعبة نوعاً ما، وبعد أن ينهي مرحلة الدراسة داخل المدرسة فإنّه يتوجه إلى الجامعة التي تجعله يبحر أكثر في بحر العلم، لكن كل ّالمراحل التي يمر بها الإنسان أثناء تعلّمه تحتاج إلى المذاكرة، حتّى تبقى جميع المعلومات التي تعلّمها راسخةً في عقله، فكما قيل : " أَدِمْ للعلمِ مذاكرةً فآفةُ العلمِ النسيان ".
على كلّ طالب في اى مرحلة كان أن يقوم بالمذاكرة، فهي السبيل الوحيد لترسيخ العلم وتحقيق احسن وأفضل الدرجات، لكن في أيّامنا هذه يعاني الكثير من الطلاب من المذاكرة، فتعرف على ما هى احسن وأفضل الطرق ووسائل لها؟
احسن وأفضل طرق ووسائل المذاكرة
أولاً: القراءة الإجماليّة للدرس: فأوّل خطوة يجب اتّباعها أثناء المذاكرة هي قراءة الدرس بشكل سريع وعام للتمكّن من الإلمام بمحتويات الدرس كاملاً، ولكن يجب اتّباع بعض النصائح والإرشادات في هذه الخطوة، منها:
- العمل على تقسيم الدرس إلى عناوين رئيسيّة كبيرة، وبعد ذلك العمل على تقسيم هذه العناوين إلى عناوين فرعيّة أصغر منها، ومن ثمّ حفظ جميع هذه العناوين لتشكيل صورةٍ عامّة وإجماليّة عن الدرس ولتحقيق الترابط بين أجزائه.
- القيام بقراءة الدرس بشكل سريع في البداية دون تفصيل وإمعان، فذلك يساعد على الحفظ ويزيد من قدرة التركيز.
- الاهتمام بدراسة الأشكال والرسوم والمخطّطات التوضيحيّة والجداول التلخيصيّة، والإجابة عن جميع الأسئلة المباشرة والتمارين التي تخصّ الدرس.
ثانياً: الحفظ: وهو القاعدة الذهبيّة التي يجب أن يستند عليها أيّ طالب؛ ففهم الدرس وحده غير كافٍ، ويجب حفظ جميع المعلومات الواردة في الدرس، ومن أهمّ الإرشادات التي يمكنها المساعدة في ذلك:
- إذا كانت المادة تتضمّن مسائل أو معادلات رياضية أو قوانين أو نظريات يجب فهمها جيداً في البداية ثمّ الشروع في عملية حفظها.
- القيام بوضع أسئلة على كافّة أجزاء الدرس، ومن ثمّ الإجابة عليها إمّا بالكتابة أو بشكل شفوي.
- التعرّف على النقاط المهمّة والرئيسية الموجودة في الدرس ووضع خط أو مجموعة من الخطوط أسفلها، وتكرار قرائتها لترسخ في الذاكرة.
- القيام بتقسيم الوحدات الكبيرة والطويلة إلى وحدات أصغر وأكثر تماسكاً لحفظها بشكل أسهل.
- أهمّ شيء هو ثقة الشّخص بنفسه وبقوّة ذاكرته والحفظ بسرعة.
ثالثاً: التسميع: فهم الدّرس وحفظه فقط لا يكفيان؛ بل يجب على الطالب أن يهتمّ بعمليّة التسميع لأهميّتها الكبيرة في كشف الأخطاء التي يقع بها أثناء الحفظ، ولتثبيت المعلومات بشكل أكبر في العقل، وتعدّ هذه الطريقة من أهمّ الطرق ووسائل التي يتم اتّباعها للتخلّص من حالة الشرود الذهني الّتي يمر بها الطالب.
رابعاً: المراجعة: من أهم الأشياء التي يجب اتّباعها أثناء المذاكرة هي المراجعة، وذلك لأنّها تساعد في عمليّة تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها، وكذلك تساعد الطالب على فهم الأمور المستجدّة داخل الدرس فهماً كاملاً.
وحتّى تتمّ عمليّة مراجعة الدرس بشكل سليم، يجب اتّباع الإرشادات التالية:
- عدم القيام بمراجعة جميع الدروس دفعةً واحدة، بل العمل على تقسيمها إلى مراحل متتالية.
- القيام بتصفّح العناوين الرئيسيّة الكبيرة، ومن ثم العناوين الفرعية الأصغر منها، لكن مع تذكّر النقاط المهمّة.
- القيام بالإجابة عن بعض الأسئلة الشاملة، كأسئلة امتحان سابق.
- القيام بكتابة النقاط الرئيسيّة الموجودة في الدروس.
- يمكن القيام بعمل المراجعة على شكل سؤال وجواب؛ كالمراجعة الجماعيّة التي تعمل على زيادة الحماس لدى الطلاب.