ماليزيا
تقع ماليزيا في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، وتتخذ من كوالالمبور عاصمة لها، وتتمركز الحكومة الاتحادية لها في مدينة بوتراجايا، تتألف الدولة من ثلاث عشرة ولاية ضمن ثلاثة أقاليم اتحادية، وتمتد مساحتها إلى أكثر من 329.845 كم2.
تخضع ماليزيا لنظام حكم ملكي دستوري، وتعتبر دولة ديمقراطية، ويعود تاريخ استقلالها عن المملكة المتحدة إلى واحد وثلاثين من شهر آب عام 1957م، وتشير تسميتها التي أطلقت عليها عام 1963م إلى "أرض شعب الملايو".
الجغرافيا
يفصل بحر الصين الجنوبي نصفي ماليزيا الرئيسيين، فتقسم البلاد إلى غرب البحر ويطلق عليها شبه الجزيرة الماليزية، وشرقه وتسمى ببورنيو الماليزية ، وتمتاز بوجود سهول ساحلية تنتشر فيها التلال والجبال المكسوة بالغابات الكثيفة، ويعتبر جبل كينابالو القمة الجبلية الأعلى في البلاد حيث يصل ارتفاعها إلى 4.095.2 مترا في جزيرة بورنيو.
تشترك ماليزيا بحدود مع تايلند وإندونيسيا وسنغافورة وسلطنة بروناي، وتحتل موقعا قريبا من خط الاستواء، فتقع ماليزيا إلى الجنوب من تايلاند، وكما تحد سنغافورة من الناحية الشمالية، وتطل على جزيرة سومطرة الإندونيسية من الناحية الشرقية، وتشترك بحدود مع كل من إندونيسيا وبروناي من ناحية جزيرة بورنيو الشرقية.
المناخ
تتأثر ماليزيا بالمناخ المداري نظرا لوقوعها بالقرب من خط الاستواء، وكما يسودها أيضا المناخ المحلي الاستوائي إذ تهب على البلاد رياح موسمية موطنها الجنوب الغربي في الفترة الممتدة من شهر أبريل حتى أكتوبر، كما تهب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية بدءا من شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر فبراير.
الاقتصاد
تمتلك ماليزيا سوقا اقتصاديا حديث النشأة، وله وجهة دولية، لكنه يفتقر لتوجيه النشاط الاقتصادي، تمكنت ماليزيا من تصدر قائمة الدول الأكثر تقدما اقتصاديا في عام 2012 حيث احتلت المرتبة الثالثة اقتصاديا على مستوى مناطق جنوب شرق آسيا، ويعتبر القرن العشرين بمثابة نهضة اقتصادية لها، فتغيرت الوجهة الزراعية في البلاد من بسيطة إلى دولة صناعية تدخل حلبة المنافسة مع الدول المتقدمة.
تحتل ماليزيا المرتبة التاسعة والعشرين عالميا من حيث القوة الشرائية، كما تتعادل القوة الشرائية مع ناتجها المحلي المقدر بـ492.4 مليار دولار أمريكي.
التركيبة السكانية
تحتل ماليزيا المرتبة الثالثة والأربعين على مستوى العالم من حيث الكثافة السكانية، إذ يقدر عدد سكانها بثمانية وعشرين مليون نسمة يتوزعون فوق مساحتها الممتدة إلى 320 ألف كم2.
تحتضن الدولة عددا من المجموعات العرقية، وتشكل جماعة الملايو النسبة الأكبر في البلاد إذ تبلغ 50.4% من سكان ماليزيا، وتليها البوميبوترا ونسبتها 11%، وتعتنق الغالبية العظمى وهم الملايو الدين الإسلامي، ولهم عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم، ويشار إلى أن ما نسبته 23.7% من الماليزيين ينحدرون من أصول صينية، بينما ذوو الأصول الهندية من الماليزيين فيشكلون 7.1% من سكان ماليزيا.
يتمركز السكان في شبه جزيرة الملايو حيث يصل عدد سكانها إلى 20 مليون نسمة تقريبا، أما المناطق الشرقية من البلاد فيصل عدد سكانها إلى 7 ملايين نسمة، ويعود السبب بالتوزيع غير المتكافئ للسكان إثر التطورات التي طرأت على الصناعات المعتمدة على الأيدي البشرية.
