اليمن
تحتل الجمهورية اليمنية موقعا في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية، وتتوحد اليمن بنظامها الجمهوري في شبه الجزيرة العربية، وترتبط مع المملكة العربية السعودية بحدود من الجهة الشمالية، أما من الجهة الشرقية فتحدها سلطنة عمان، وتطل على بحر العرب بساحلها الجنوبي، وعلى البحر الأحمر بساحلها الغربي، وتحتضن اليمن مئتي جزيرة تقع ضمن حدود البحر الأحمر والعرب.
تطل اليمن على مضيق باب المندب، ويمتد طول الحدود التي تربط اليمن بالمملكة العربية السعودية نحو ألف وأربعمئة وثمانية وخمسين كيلومترا، أما الشريط الحدودي اليمني العماني فيمتد لنحو مئتين وثمانية وثمانين كيلومترا من الناحية الشرقية، أما فيما يتعلق بالشريط الساحلي لليمن المطل على بحري العرب والأحمر فيصل إلى ألفين وخمسمئة كيلومتر مربع.
وبموجب الدستور اليمني فإنه يسمح بالتعددية الحزبية والسياسية لذلك تعتبر دولة ديمقراطية، وتقوم الدولة على نظام اقتصادي حر، وتلتزم التزاما كاملا بما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من مواثيق وعهود دولية، وتتخذ الدولة من الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع، وانضمت اليمن إلى جامعة الدول العربية منذ عام 1945م، وكما تعتبر عضوا في حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التجارة العالمية.
عدد سكان اليمن
يقيم فوق مساحة اليمن الممتدة إلى نحو خمسمئة وسبعة وعشرين ألفا وتسعمئة وسبعين كيلومترا مربعا أكثر من ستة وعشرين مليونا وستمئة وسبعة وثمانين ألف نسمة تقريبا.
المناخ
تتأثر الجمهورية اليمنية بالمناخ الجاف، فتكون درجة الحرارة والرطوبة مرتفعتين في المناطق الساحلية والشرقية من البلاد، أما المناطق الجبلية فتتأثر بالمناخ المعتدل، ويتنوع المناخ في البلاد على النحو التالي:
- الساحل الغربي: يسود في المنطقة الساحلية الغربية المناخ الحار، إذ تبلغ درجات الحرارة معدلاتها السنوية وهي أربع وخمسون درجة مئوية صيفا، أما شتاء فتبقى درجات الحرارة في معدلها السنوي حول خمس وثلاثين درجة.
- الساحل الجنوبي: يتأثر الساحل الجنوبي بالجو الحار، إذ تصل درجة الحرارة صيفا إلى سبع وثلاثين درجة مئوية، أما شتاء فتتراوح معدلاتها السنوية حول خمس وعشرين درجة مئوية، وتسجل كميات من الأمطار تصل إلى مئة مليمتر سنويا.
- المرتفعات: يسود المناخ المعتدل المناطق المرتفعة في اليمن، ويكون الجو حارا نهارا، وباردا ليلا، خاصة في الفترة الممتدة ما بين شهري أكتوبر وفبراير، وتبلغ كمية الأمطار المتساقطة على المرتفعات حول أربعمئة إلى ألف ومئة مليمتر تقريبا سنويا.
الاقتصاد
ساهمت المشاكل وعيوب الهيكلية التي تعاني منها الحكومة اليمنية في إضعاف الاقتصاد اليمني وتأخير تطوره، وكما أدت إلى استناده على المساعدات الدولية، ومن أبرز المشاكل وعيوب التي أدت إلى ذلك الفساد، والافتقار للموارد النفطية، واندلاع النزاعات، وسوء استخدام المال العام وعدم صيانته، وبالإضافة إلى ذلك ساهم نقص الكفاءات الإدارية، وانتهاج الحكومة لسياسة التهجير للأيدي العاملة في تراجع الاقتصاد اليمني.
وتعتمد اليمن في اقتصادها على النفط والغاز، إذ تصدر أكثر من مئتين وتسعة وخمسين ألف برميل يوميا، وارتفع مستوى النشاط الإنتاجي في النمط بشكل بطيء بسبب اندلاع حرب أهلية في الآونة الأخيرة، وما زاد تأخر هذا الارتفاع تفجير أنابيب النفط والاعتداء المتكرر عليه، كما يعتبر القطاع الزراعي ذا تأثير ونتائج في الاقتصاد اليمني، وتشتهر اليمن بزراعة القات بالدرجة الأولى والمانجو والبابايا والبطيخ والموز وغيرها.