مدينة عمان
تعتبر مدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، كما وتعتبر أيضا مركز محافظة العاصمة التي تعتبر المحافظة الأهم في البلاد. تقع مدينة عمان في وسط المملكة، في موقع قريب نسبيا من الحدود الغربية للبلاد.
تحاط عمان بالعديد من المدن الرئيسية والهامة في الأردن من بينها مدينة السلط التي تقع إلى الجهة الشمالية الغربية، ومدينة مأدبا التي تقع إلى الجهة الجنوبية الغربية، ومدينة الزرقاء التي تقع إلى الجهة الشمالية الشرقية.
تمتاز مدينة عمان بأهميتها، وبكونها واحدة من أكبر المدن في المنطقة من حيث عدد السكان الذين يعيشون فيها، حيث تضاعفت أعدادهم نتيجة للأزمات السياسية التي تمر بها المنطقة مما دفع سكان الدول المحيطة بالأردن إلى اللجوء هناك، كما أن فئة أخرى من السكان هم من الباحثين عن العمل من حملة الجنسيات الأخرى غير الأردنية. وفيما يلي بعض التفاصيل عن سكان مدينة عمان.
عدد سكان عمان
بلغ العدد الإجمالي لسكان مدينة عمان قرابة أربعة ملايين نسمة تقريبا، عدد السكان الأصليين منهم يزيد على المليونين ونصف نسمة تقريبا، أما الباقي فهم من غير الأردنيين.
تشير الأدلة إلى أن تاريخ عمان يعود إلى ما قبل تسعة آلاف عام تقريبا، ومن هذا التاريخ إلى يومنا هذا تعاقبت العديد من الأمم على هذه الأرض، ولعل أبرز هذه الأمم: العمونيون، والفرس، واليونان، والرومان، والبيزنطيون، والمسلمون بشعوبهم المختلفة.
اليوم، تعتبر مدينة عمان مثالا رائعا على التنوع السكاني المميز، ففي مدينة عمان تعيش العديد من الشعوب جنبا إلى جنب بحيث يشكلون نسيجا اجتماعيا جميلا، وفريدا من نوعه، ففي عمان يقطن العرب، والشركس، والشيشان، والأرمن، وغيرهم.
كما وتحتوي مدينة عمان على تنوع ديني أيضا، حيث يتوزع سكانها بين المسلمين والذين يشكلون النسبة الأكبر، وبين المسيحيين الذين يعتبرون ثاني مكونات هذا النسيج الجميل دينيا.
أسهمت المكونات العمانية منذ تأسيس المملكة إلى يومنا هذا بتطوير المدينة من كافة النواحي، فصارت المدينة مقصدا هاما للعديد من الأشخاص في المنطقة، فعلى سبيل المثال، تعتبر مدينة عمان واحدة من أهم المدن التي يقصدها سكان الوطن العربي بحثا عن العلاج؛ ذلك أنها تحتوي على عدد كبير من المراكز الطبية المميزة والتي بنيت وتأسست بأيد أردنية خالصة.
كما ويرتبط سكان مدينة عمان بعلاقات، وروابط وشيجة مع سكان المدن المجاورة سواء في الأردن، أو فلسطين، أو سوريا، أو العراق، وهذا سر تميزها، فمدينة عمان متعددة الثقافات، فالزائر إليها قد يجد تنوعا كبيرا في أصول سكان حي واحد، مما ينعكس بشكل أو بآخر على بعض العادات، واللهجات، والتراث، وما إلى ذلك.
